عودة الصراع بين فصائل المعارضة المسلحة للظهور مجددًا
عاد الصراع الداخلي بين كتائب المعارضة المسلحة إلى الظهور مجددًا في أكثر من منطقة، حيث أفيد اليوم عن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي "جيش المجاهدين" ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في حي الكلاسة بمحافظة حلب، من دون أن ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية.
كما أبلغ نشطاء من ريف حلب الغربي "المرصد السوري المستقل" أنهم سمعوا عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي مطالبة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" لعناصرها بتفجير سيارات مفخخة على حواجز ومقرات الكتائب المناوئة لها التي لا يتمكنون من اقتحامها والسيطرة عليها.
وفي محافظة إدلب أطلق مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" النار عشوائيًا على مظاهرة سلمية انطلقت اليوم في بلدة كفر تخاريم ردد خلالها المتظاهرون شعارات مناهضة لـ"الدولة الإسلامية"، في ظل معلومات غير مؤكدة عن وقوع إصابات، فيما حاصرت عناصر تابعة لتنظيم (داعش) مشافي في ريف إدلب واقتحموا أحدها بحثًا عن جرحى مناوئين من المعارضة المسلحة الذين أصيبوا في اشتباكات صباح اليوم مع "داعش" في مدينة الأتارب، كما أفيد عن اختطافهم لجثة أحد المقاتلين من الذين قضوا خلال الاشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" صباح اليوم في منطقة الأتارب.
كذلك اقتحمت عناصر تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) مشفى "البرناص" الميداني التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" بجبل التركمان بريف اللاذقية واحتجزت الطاقم الطبي العامل في المشفى، والذي يضم أطباء من جنسيات مختلفة.
وفي محافظة الحسكة وردت معلومات عن مصرع عدد من مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية في كمين نصبه مقاتلون ينتمون لإحدى الكتائب الإسلامية المعارضة قرب قرية الحسينية غربي بلدة تل حميس.
وأصدرت "الجبهة الإسلامية" التي تضم تضم أكبر 7 فصائل من المعارضة المسلحة بياناً طالبت فيه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بالانسحاب الفوري من مدينة الأتارب والتوقف عن قتل "المجاهدين"، داعية التنظيم للاحتكام الى شرع الله.