نشر ناشطون مقطعاً مصوراً لمقام الصحابي الجليل عمّار بن ياسر في مدينة الرقة بعد تعرضه أمس لدمار كبير لحق بالبنية الخارجية والداخلية للمقام.
المقطع المصور الذي يتضح فيه تواجد عدد من المسلحين في محيط المقام، والتعليق المرافق للمقطع يتحدث عن ضرب طيران الجيش السوري لهذا المكان من الخارج بالبراميل المتفجرة والقذائف، وبانتقال الصورة إلى داخل البناء، تظهر آثار النهب والسرقة والدمار الجاري في المكان، كما تكشف الثواني الأخيرة من الفيديو باب المقام مفتوحاً بشكل يدعو للتساؤل عمّا إذا تعرض ضريح الصحابي عمّار بن ياسر للنبش على غرار ما تعرض له ضريح الصحابي حجر بن عدي الكندي في ريف دمشق قبل نحو ثلاثة أشهر.
تجدر الإشارة إلى أن المجموعات المسلحة تسيطر على معظم أنحاء مدينة الرقة التي يقع فيها مقام الصحابي عمّار بن ياسر، وقد تحدث مراسل المركز قبيل تهجيره من المنطقة منذ عدة أشهر عن "أن مجموعةً مسلحةً متطرفةً تابعة لجبهة النصرة سيطرت على المقام منذ استيلاء المسلحين على المدينة، وحولته إلى مقر لما اعتبرته "المحكمة الشرعية"، الأمر الذي قدم مبرراً للجيش السوري لاستهداف المكان، على غرار ما حصل لمسجد خالد بن الوليد في مدينة حمص والذي حولته المجموعات المسلحة إلى مركز تجمع رئيسياً لمقاتليها ومركزاً لعملياتها العسكرية".