موسكو: لن نتوانى عن إحباط أي محاولات لتسييس التحقيق في كيميائي سوريا
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن المطالب المسندة لسوريا بالكشف "عمّا لديها من أسلحة كيميائية"، تشبه تلك المطالب التي وجهت للعراق قبل اجتياحه.
وأضافت الخارجية في ختام الجلسة الطارئة الـ56 لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي عقدت بطلب من واشنطن، أن المطالب التي حاولت المنظمة إبرازها تجاه سوريا، نتاج لسلوك واشنطن الوضيع، وتستند إلى الاستنتاجات الضعيفة التي خلص إليها التقرير الـ7 الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المشتركة.
وذكّرت الوزارة بهذا التقرير، وفندت مزاعمه "بأن سوريا استخدمت غاز السارين سلاحا كيميائيا في خان شيخون في الـ4 من أبريل الماضي، وأن استخدامها لهذا الغاز يعني أنها لم تسلم كل ما لديها من أسلحة كيميائية".
وتابعت: تطالب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دمشق استنادا إلى هذه الاستنتاجات بتسليم ما لديها من كيميائيات خلال 45 يوما من تاريخ صدور قرارها ذي الشأن.
جميع هذه التحركات، تعيد إلى الذاكرة ما سبق الاتهامات الخرافية لصدام حسين بحيازة أسلحة الدمار الشامل، ما عاد على واشنطن بتداعيات سياسية جدية، وجلب البلاء للشعب العراقي.
روسيا، ومنذ البداية عارضت مشروع قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأمريكي، نظرا لبطلانه بحكمه المسبق على دمشق باستخدامها السلاح الكيميائي في خان شيخون، وأشرنا إلى الضرر الذي يحمله في طياته حتى صوتنا في الـ2 من الشهر الجاري ضده، مما اضطر واشنطن ومن وقفوا في صفها، لسحب مشروع قرارها.
كما أعربت وزارة الخارجية الروسية في هذه المناسبة عن شكر موسكو لعواصم الدول التي رفضت تأييد مشروع القرار الأمريكي، متحلية بإدراكها لأهمية القرارات التي تتخذها المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.