قال البرلماني العراقي علي العلاق، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" اليوم الأحد، إن "الموقف العراقي قائم على تطهير الحدود العراقية والأراضي العراقية بشكل كامل من "داعش" لتصل قواته إلى الحدود السورية"، مشدداً على أنه "لا يوجد أي توجه لدى القوات العراقية لدخول الأراضي السورية".
وأضاف "يرفض رئيس الوزراء العراقي الدخول إلى الأراضي السورية انطلاقاً من رفض التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى رغم أن "داعش" خطر علينا جميعاً"، معتبراً أنه "ومن خلال ضبط الحدود العراقية ومنع خطر "داعش"، فإن العراق بذلك يساعد السوريين للوصول إلى الحدود مع العراق".
وتابع العلاق موضحاً "التعاون بين البلدين هو في مجال المعلومات الأمنية ومعاونتهم في وصول قواتهم إلى الحدود، ليقوم البلدان سوياً بحصار داعش وإنهاء ملفها في هذه المنطقة".
وفي ضوء التحولات الكبيرة التي حصلت خلال الأشهر الأخيرة وتقدم القوات السورية في محاور متعددة، فإن العلاق يتوقع "أن القضية السورية باتت قاب قوسين من الحل.
وأضاف العلاق "ربما تبقى مناطق خارج نفوذ الحكومة السورية لإرادة أمريكية أو غيرها، ولكن بشكل عام الجو العام في سوريا يميل نحو الحل والتفاهم على رؤية سياسية عامة قد ترضى بها الحكومة الحالية والمعارضة".
كما أكد العلاق أن سوريا "في حال استطاعت أن تبني نظامها وتؤسس لاستقرار سياسي في دمشق وحلب وحماة وهذه المحافظات الأساسية، لا أقول بأنها ستقبل بخروج مناطق من سيطرتها، ولكن الاستقرار السياسي في العاصمة والمحافظات الأساسية فالاستقرار في هذه المناطق سيمكن سورية من العودة من جديد إلى الواقع الإقليمي والعربي".
وأضاف "تبقى تلك القضية يمكن أن يتم حلها عبر اتفاقات بين الروس وأمريكا وتركيا وإيران، فهذه الدول سوف تلعب دوراً مهما في صياغة مستقبل هذه المناطق تدريجياً، ليس بالضرورة أن تستطيع الحكومة السورية اقتحام هذه المناطق، لكن المعادلات الدولية الحاكمة لترتيب الوضع في سورية تقدم إمكانية حل لهذه المناطق".