المنظمات الدولية تدعم المجالس المحلية في ادلب التي توافق عليها هيئة تحرير الشام فقط
نقلت تنسيقيات المعارضة عن أحد مسؤولي الفصائل المسلّحة فضّل عدم الكشف عن اسمه، قوله إنّ المنظماتِ الدولية، تتواطأ مع "هيئة تحرير الشام" في قطع الدعم عن "المجالس المحلية" التابعة للمجموعات المسلّحة التي لا تدين بـ "الولاء" لـ"الهيئة". وقال إنّ "المنظمات الدولية قطعت الدعم عن المجالس التي لم تتأقلم مع الهيئة، ومن أبرزها مجلِسا: إدلب، وسراقب". وأضاف "لو أرادت المنظمات دعْمَ المجالس المحلية؛ لما استطاعت الهيئة إنهاء أي مجلس - ولو على مستوى مجلس قرية صغيرة أو مزرعة". كما نقلت ذات التنسيقيات عن ما أسمته بـ "المصدر" في "مجلس محافظة إدلب" قوله إنّ "المنظمات الدولية لم توقف كامل دعمها، بعد سيطرة الهيئة على محافظة إدلب"، وأنها "أوقفت بعض المشاريع، ونقلتها إلى مناطق أخرى في المحافظة". وأوضح أنّ "المنظمات الدولية أصبحت تُصنّف المناطقَ إلى مناطق حمراء، لا يسمح بتنفيذ المشاريع فيها، وأخرى خضراء يسمح للمنظمات العمل فيها، من دون تحديد أي معيار لتلك التصنيفات". وكانت المجموعات المسلحة نشرت في وقت سابق تقريراً بعنوان انتهاكات واسعة لـ"هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب مشيرة فيه إلى ضرورة حماية "المجالس المحلية" من هيمنة "الهيئة" أو الذوبان. وجاء في التقرير أنه ضمن مسعى "الهيئة" في المدة الأخيرة لكسب "شرعيَّة" محلية ودولية في المناطق التي سيطرت عليها، قام ذراعها الإعلامي بضخِّ وترديد مصطلح "الإدارة المدنية"، لكنَّ بُنيةَ وهيكلية ورؤية "الهيئة" المتشددة تُظهر بشكل جليٍّ، وهذا ما جعلها بشكل مستمر في صدام أو احتواء أو اختراق لـ"المجالس المحلية". ومن جهة أُخرى طالب التقرير الفصائل المسلحة المنضمَّة إلى "الهيئة" بضرورة الانشقاق عنها، وفضح ممارساتها. ودعا التقرير "الهيئة" إلى التَّوقف الفوري عن إثارة حالة الفوضى والاقتتال والاحتقان الاجتماعي في المناطق التي تُسيطر عليها.
