الوقائع الميدانية لهذا اليوم أبرزها كمين للجيش النظامي يوقع عشرات القتلى في القملون
واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مختلف المناطق السورية، كان أبرزها وأشدها في ريف دمشق في ظل معلومات عن مقتل أعداد كبيرة جدًا من المقاتلي المعارضة المسلحة في منطقة القلمون.
بداية من دمشق وريفها حيث شهدت مناطق داريا والمعضمية حالة من الهدوء بعد تطبيق بنود اتفاق الهدنة حول المعضمية، فيما قصفت المدفعية النظامية الثقيلة تحصينات وأهدافًا للمسلحين التابعين لـ"جبهة النصرة" في منطقة خان الشيح.
مصدر عسكري أكد لـ"المرصد السوري المستقل" أن اتفاق المعضمية ترك أثرًا مهمًا على سير العمليات العسكرية على الأرض، مضيفًا بأن المجموعات التابعة لـ"جبهة النصرة" تحاول إفشال الاتفاق الذي تم تثبيته على الأرض، ومؤكدًا أن الجيش النظامي "سيواصل تصديه لأي مجموعة مسلحة تحاول الاعتداء على المدنيين والمرافق العامة".
وشدد المصدر نفسه على أن العمليات العسكرية للجيش متواصلة وتأخذ طابعًا مختلفًا من حيث التكتيك والهدف هو محاصرة المجموعات المسلحة ومنع تمددها وبعدها يتم الإطباق عليها واستعادة السيطرة على كل المناطق التي تتواجد بها المجموعات المسلحة.
انتقالاً إلى منطقة القلمون فقد نفذت القوات النظامية كمينًا محكمًا لمجموعات مسلحة بين بلدتي معلولا والقسطل في القلمون أسفر عن مقتل العشرات من المسلحين. وتحدثت معلومات لم يتحقق من صحتها "المرصد السوري المستقل" عن مقتل أكثر من 200 مسلح في هذا الكمين الذي استخدمت فيه العبوات الناسفة والمدفعية الثقيلة والرشاشات. كما تم أسر العديد من المسلحين بعد إصابتهم بجروح.
وقصفت القوات النظامي بمدفعية الدبابات الثقيلة تجمعات للمسلحين في حي الصالحية وفي مزارع عقوزا في أطراف يبرود.
وشهدت العاصمة دمشق سقوط 7 قذائف هاون على البانوراما عند مدخل دمشق قرب بستان المهدي، اقتصرت أضرارها على الماديات فيما سقطت قذيفتان مقابل مغسل الوفاء في منطقة العدوي ما أدى لإصابة امرأة بجروح.
وفي حلب تجددت الاشتباكات فجر اليوم في محيط مطار كويرس العسكري بين مجموعات من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام_داعش" من جهة وحامية المطار من جهة ثانية، من دون أن يعرف حجم الخسائر الناجمة عن هذه الاشتباكات، التي ترافقت مع تحليق للطيران الحربي السوري وقصف مدفعي وصاروخي استهدف تجمعات للمسلحين في محيط المطار وأطراف مدينة الباب و بلدة دير حافر، في حين تواصلت الاشتباكات في النقارين، حيث تابعت القوات النظامية تقدمها ولكن بشكل بطيء فيما قصف الطيران الحربي موقعين للمعارضة المسلحة في النقارين حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الموقعين.
كذلك قصفت الجيش النظامي آليات عسكرية للمعارضة المسلحة كانت تستهدف مبنى المخابرات الجوية و محيطه، وتمكن من تدمير إحداها، كما استهدفت المدفعية النظامية مواقع للمسلحين في مارع وعندان و الطريق الذي يصل بين الريف الشمالي والمدينة، في حين سجل مقتل 11 مسلحًا عند مدخل حي الليرمون.
إلى إدلب حيث سجل سقوط عدد من قذائف الهاون بالقرب من قصر المحافظ بمدينة إدلب ما تسبب بمقتل عدد من المدنيين وجرح آخرين.
وفي حمص قتلت امرأة وأصيب 3 مدنيين جراء سقوط قذيفتي هاون في ساحة الحاج عاطف بحي كرم الشامي في حمص. كما شهدت محاور حمص القديمة اشتباكات بين القوات النظامية والمجموعات التابعة لـ"الجيش الحر"، كان أعنفها في منطقة باب هود و باب التركمان.
إلى القامشلي حيث تمكنت "وحدات الحماية الشعبية" الكردية من السيطرة على قرى أبو القصايب وشرموخ كبير وخراب عسكري التابعة لناحية تل حميس وبلدة تل براك 40 كم شمال الحسكة.