شمخاني: تحرير مدينة دير الزور وجّه الضربة النهائية لفلول تنظيم داعش في سوريا
اعتبر علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنّ تحرير مدينة دير الزور جاء ضمن سلسلة عمليات الفجر، ووجه الضربة النهائية لفلول تنظيم داعش الارهابي التكفيري في سوريا. وأكد شمخاني في حوار خاص، على التأثير الاستراتيجي لنجاح هذه العمليات وخاصة الموقع الهام لمدينة دير الزور من الناحية الجيوبوليوتيكية والاقتصادية التي أدت إلى تعزيز محور المقاومة، وهي الجبهة الحقيقية في مواجهة الارهاب، وأضاف أنه إلى جانب تطهير الحدود السورية – العراقية من الارهاب تدريجياً، فإن الخناق سيضيق على المجموعات الارهابية. ورداً على سؤال حول نقل مسلحي تنظيم داعش وعوائلهم إلى منطقة البادية السورية، قال شمخاني: إن سماح حزب الله بنقل عدد من مسلحي داعش المحاصرين من محور عملياتي في الاراضي السورية إلى محور آخر في نفس البلد هو تكتيك عملياتي ولا يحدث تغييراً في استراتيجية المعركة ضد الارهابيين. وأضاف أن ايران وسوريا تدعمان اجراءات حزب الله في تطهير لبنان من دنس تنظيم داعش الارهابي، مؤكداً أنه لولا قدرة حزب الله لكان لبنان اليوم يستضيف ارهابيي داعش من كل أنحاء العالم. وأضاف شمخاني، "كما نحن جادون ومتمسكون في الحرب ضد الارهابيين، فإننا مصممون أيضاً على الوقاية من وقوع جرائم لا إنسانية تجاه عوائل ونساء وأطفال الإرهابيين وهذا هو فارق المعركة لجبهة المقاومة ضد داعش مقارنة بالإئتلاف الامريكي الذي حصد الكثير من المدنيين في غاراته العشوائية". واعتبر أن بعض الدول التي تدّعي محاربة الارهاب تفتقد المصداقية والجدية وقال: هذه الدول وعلى رأسها التحالف المزعوم الذي تقوده امريكا، ماذا فعلت حتى الان من عمل مؤثر في محاربة الارهابيين أو تحرير المناطق التي يحتلها داعش وسائر المجموعات التكفيرية؟ وقال شمخاني: إن ما لاحظناه حتى الآن من أمريكا وحلفائها هو قصف المناطق السكنية وقتل النساء والاطفال واستهداف مواقع الجيش السوري والحشد الشعبي وبعض العمليات المحدودة غير المؤثرة، وفي ظل ذلك إرسال مساعدات لوجستية الى الارهابيين. وأكد شمخاني، أن محور المقاومة الذي يضم إيران والعراق وسوريا وحزب الله يعمل بإخلاص وصدق وبإرادة راسخة وأداء واضح وسجل ساطع على محاربة الارهاب والقضاء عليه وحمّل المجموعات الارهابية هزائم جسيمة ودفعها الى حافة السقوط وأنقذ العالم من خطر إنتشار المتطرفين التكفيريين.