الجيش النظامي يواصل عملياته دون أي تقدم في أي من محاور القتال
واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مختلف المناطق السورية محافظًا على الوتيرة السابقة، من دون تسجيل تطورات بارزة خلال هذا اليوم السبت، فيما تمكنت القوات النظامية من التصدي لهجوم شنته مجموعات مسلحة من "جبهة النصرة" مستهدفة حاجز "المضخة" الواقع عند مفرق الحسينية بريف دمشق.
حي العزيزية في حلب
وفيما يلي أبرز الوقائع التي سجلها المرصد السوري المستقل لهذا اليوم:
بداية من دمشق وريفها حيث أفشلت الوحدات النظامية محاولة تفجير سيارة مفخخة على حاجز "المضخة" عند مفرق الحسينية الذي يعرف في الساعة السادسة إلا ربعًا من صباح اليوم، ووفقًا لمصدر ميداني فقد لاحظ عناصر الحاجز توجه سيارة مسرعة نحوهم فقاموا باستهدافها ما أدى إلى تفجيرها قبل وصولها للحاجز.
وأضاف المصدر بأنه أعقب انفجار السيارة هجوم شنته مجموعات من المعارضة المسلحة إلا أن عناصر الحاجز تمكنوا من صدهم بالأسلحة الرشاشة وبمشاركة المدفعية، مشيرًا إلى إصابة جنديين من الجيش النظامي، ومقتل وجرح عدد من المهاجمين.
وأوضح المصدر أن المجموعات المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة" تقوم بهذا التكتيك القتالي من خلال استهداف الحواجز ونقاط التجمعات العسكرية عبر ما يسمون بـ"الانغماسيين" وذلك بتفجير سيارة أو عربات مدرعة مفخخة، ويتبعونها بهجوم مسلح، لافتًا إلى أن هذا النوع من العمليات تم تنفيذه في حلب مؤخرًا في الهجوم على مشفى الكندي.
وشهد محور خان الشيح ارتفاعًا في حدة الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مواقع ومعاقل للمسلحين في خان الشيح.
وفي منطقة القلمون ارتفعت حدة الاشتباكات في منطقة ريما بمدينة يبرود بين الجيش السوري النظامي والمجموعات المسلحة، وذلك بعدما استهدفت القوات النظامية مراكز تجمعات للمسلحين بالمدفعية الثقيلة.
واستهدفت المدفعية النظامية مواقع وأهدافًا للمسلحين في دوما ويبرود ومعلولا والزبداني وداريا وحي القابون، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين بعضهم من الجنسيتين السعودية واللبنانية، عرف منهم السعوديان "نازح الشمري"، و"مسعود السوديري".
وشهد محور عدرا اشتباكات عنيفة، إلا أن القوات النظامية لم تحرز أي تقدم يذكر رغم استكمالها للطوق المفروض على مناطق تواجد المسلحين في داخل المدينة العمالية وتدمير عدد من سيارات الدفع الرباعي للمسلحين.
وفي حلب قصفت القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة مراكز وسيارات للمجموعات المسلحة في بيانون وغرب سجن حلب المركزي والمنطقة الصناعية وحيان وماير وحريتان بالريف الشمالي، وفي دوار الإنذارات وحيي بستان القصر والسكري في مدينة حلب.
وسقط صاروخ محلي الصنع على أحد منازل المدنيين بالقرب من نادي اليرموك الرياضي في حي العزيزية ما تسبب باندلاع حريق هائل، كان لا يزال مشتعلاً حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وفي حمص، اشتبكت القوات النظامية مع مجموعة من المسلحين حاولت التسلل من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري عند مقطع القرع، دون أن يعرف حجم الخسائر في صفوفها.