الجيش النظامي يواصل عملياته ويحقق تقدمًا في عدرا ودير سلمان في ريف دمشق
على وقع الاجتماع الثلاثي التحضيري لعقد مؤتمر جينيف-2 واصل الجيش السوري اليوم الجمعة عملياته العسكرية على مختلف الجبهات، محرزًا في بعض الجبهات تقدمًا ملحوظًا، وتحديدًا في ريف دمشق.
وفيما يلي أبرز الوقائع الميدانية التي سجلها "المرصد السوري المستقل" لهذا اليوم:
بداية من دمشق وريفها حيث شهدت محاور مدينة عدرا العمالية اشتباكات وصفت بالأعنف في أعقاب العملية الكبيرة التي نفذتها القوات النظامية أمس الخميس، وأسفرت عن توسع انتشارها داخل أحياء المدينة، وقتل العشرات من المسلحين، ومصادرة كميات كبيرة من أسلحتهم.
وحول آخر المستجدات عدرا العمالية التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة الأربعاء قبل الماضي صرح مصدر ميداني نظامي لـ"المرصد السوري المستقل"، بأن القوات السورية شنت هجومًا واسعًا على المدينة من أكثر من محور بعد إطباق الحصار على المجموعات المسلحة التي اجتاحت المدينة، مشيرًا إلى أن الجيش السوري يخوض "حرب شوارع" في داخل المدينة، وتحديدًا في منطقة الجزيرة التاسعة.
وقال المصدر: إن "القيادة العسكرية تضع خططًا تهدف إلى الحفاظ على أرواح المدنيين الذين اتخذتهم المجموعات المسلحة كدروع بشرية"، معلنًا أن القوات النظامية قتلت مجموعة مكونة من 65 مسلحًا كانت تحاول كسر الطوق المفروض على عدرا العمالية، ودمرت للمسلحين عددًا من سيارات الدفع الرباعي مزودة برشاشات دوشكا.
وفي السياق أكد مصدر محلي لمرصدنا أن مسلحي "جيش الإسلام" رفضوا مبادرة مدنية تقضي بإخراج المدنيين من عدرا العـمالية لتجنيبهم وحمايتهم من المواجهات المندلعة فيها، معتبرًا أن سبب الرفض هو إبقاء هؤلاء المدنيين لاستخدامهم كـ"دروع بشرية لإعاقة تقدم الجيش السوري".
على صعيد متصل قصفت المدفعية السورية النظامية تحصينات المسلحين في منطقة المليحة وبيت سحم في الغوطة الشرقية، كما استهدفت مدفعية الفوزديكا النظامية مقرات المسلحين في عمق حرستا ودوما، وأفيد عن سقوط العديد من القتلى في صفوف المسلحين عرف منهم: "هيثم عبد النبي"، و"محمد الهديان"، حيث بدء الجيش عملية وصفت بالأوسع على مختلف محاور الغوطة الشرقية وتحديدًا على جبهة دير سلمان التي تشكل مفتاح الدخول لمنطقة المرج.
مصدر في المعارضة المسلحة أكد لنا بأن الجيش النظامي يحاول دخول منطقة المرج لأنها تعتبر المحور الرئيسي في منطقة الغوطة الشرقية، معتبرًا أن "المعركة الآن هي معركة وجود بالنسبة للكتائب المقاتلة".
وفي منطقة الغوطة الغربية قصفت الدبابات السورية معاقل المسلحين بالقرب من منطقة القصور بخان الشيح فيما شهدت منطقة سوق وادي بردى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والكتائب التابعة لـ"جبهة النصرة"، علمًا أن المنطقة شهدت في الماضي عمليات مصالحة وطنية إلا أن دخول "جبهة النصرة" إلى المنطقة أعاد إليها الاشتباكات مجددًا وعلى طول المحور الذي يمتد من سوق وادي بردى باتجاه منطقة الزبداني.
وعلى محور مخيم اليرموك دارت صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والكتائب المسلحة على مداخل المخيم تزامنت مع استهداف تحصينات المسلحين بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
وفي حلب حاولت الكتائب المقاتلة التابعة لـ"لواء التوحيد" اقتحام مشفى الكندي مجددًا حيث استهدف عربة مدرعة مفخخة للمرة الثالثة المشفى الذي يعتبر مقرًا رئيسيًا لقوات الجيش السوري النظامي، وتشهد مدينة حلب وريفها الاشتباكات الأعنف حيث سجلت محاور مختلفة تقدمًا للقوات النظامية في إطار الصراع الداخلي بين المجموعات المسلحة.
وفي حمص سجل سقوط ثلاث قذائف هاون مصدرها مواقع المعارضة المسلحة في حي الوعر ما أدى لمقتل عدد من المواطنين بينهم الشيخ صفوان مشارقة مدير أوقاف حمص السابق. وسقطت قذيفة في حي المحطة السكني ما أدى لإصابة مواطن واحد بجروح.
واشتبكت القوات النظامية مع مجموعات مسلحة تابعة لـ"جبهة النصرة" في قرية الزعفراني، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين بينهم قياديون، وتدمير ثلاث سيارات محملة بأسلحة وذخيرة متنوعة.
كذلك اشتبكت القوات النظامية مع مجموعة مسلحة حاولت التسلل من حي القرابيص إلى بساتين الوعر، ما أدى إلى سقوط أفرادها بين قتيل وجريح، فيما وقعت مجموعة أخرى من المسلحين في كمين للقوات النظامية لدى محاولتها التسلل من بلدة الحصن إلى تلكلخ.