الأمم المتحدة: حدوث ازدياد في كثافة الاتصالات بين القوات الاسرائيلية والمنظمات السورية المتمردة
تقول مصادر في "اسرائيل" ان الاجتماعات تعقد لأسباب انسانية لكن الامم المتحدة تحذر من انها قد تؤدي الى اشتباكات بين المتمردين والجيش السوري. وخلال الأشهر السبعة الماضية، لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك حدوث تصاعد كبير في الاتصالات والتواصل بين القوات المسلحة الإسرائيلية والمنظمات المتمردة على طول الحدود "الإسرائيلية" مع سوريا، وذلك أساسا في منطقة جبل حرمون، بحسب تقرير صدر في الأيام الأخيرة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لأعضاء مجلس الأمن الدولي. وأعرب التقرير عن قلق غوتيريس للمرة الأولى من أن التواصل بين الإسرائيليين والمنظمات المتمردة يمكن أن تؤدي إلى التصعيد، مما يسبب ضررا لمراقبي الأمم المتحدة. وقد نشر تقرير الأمم المتحدة في 8 يونيو / حزيران وصف نشاط مراقبي الأمم المتحدة في الفترة من 2 مارس / آذار إلى 16 مايو / أيار. وفي بضعة أيام خلال تلك الفترة، لاحظوا اجتماعات واتصالات بين الجيش الإسرائيلي والمتمردين في منطقة الحدود، بما في ذلك جبل حرمون. وإجمالا، أدرجوا ما لا يقل عن 16 اجتماعا من هذا القبيل في ذلك الوقت. وعقدت الاجتماعات على مقربة من مواقع الأمم المتحدة في جبل حرمون، في منطقة القنيطرة وفي مرتفعات الجولان الوسطى بالقرب من موشاف يوناتان. "وفيما يتعلق بالفترة المشمولة بالتقرير السابق، حدثت زيادة كبيرة في التواصل بين جنود الجيش الإسرائيلي والأفراد من جانب خط برافو الحدودي من الجهة السورية، الذي حدث في أربع مناسبات في شباط / فبراير وثلاثة في آذار / مارس وثمانية في نيسان / أبريل وفي مناسبة واحدة في أيار / مايو" كما أشار التقرير من الجانب السوري من الحدود. هذه الزيادة في التواصل بين الجنود الإسرائيليين وممثلي المتمردين تواصل اتجاها واضحا في التقرير السابق الذي نشر في 17 مارس / آذار. وقد شمل هذا التقرير الفترة ما بين 18 نوفمبر 2016 و 1 مارس 2017، و ما لا يقل عن 17 تواصلا" على طول حدود الجولان، بما في ذلك بالقرب من جبل حرمون. ووفقا للتقارير، شاهد مراقبو الأمم المتحدة 33 تواصلا" بين ممثلي "إسرائيل" وممثلي المتمردين خلال الأشهر السبعة الماضية. وبالمقارنة، لم يعقد سوى اجتماعين من هذا النوع في الفترة من 30 أغسطس إلى 16 نوفمبر من العام الماضي وفقا لتقارير الأمم المتحدة، وكانا فقط من خلال الحدود، وليس من جهة حرمون. وكان أحد المواضيع التي تناولها التقرير الأخير اجتماعات عقدت في منطقة حرمون في الأشهر الثلاثة الماضية. وذكر أن جميع هذه الاجتماعات تحصل بالقرب من أحد المواقع التابعة للجيش الإسرائيلي هناك وجميعها تتبع نفس النمط: فقد وصل أشخاص مجهولون على ما يبدو منتمين إلى منظمات المتمردين، وبعضهم مسلحون، إلى مركز الجيش الإسرائيلي على البغال، وتم استقبالهم من قبل الجنود. "وفي بعض الحالات، لوحظ أن الموظفين واللوازم نقلوا في كلا الاتجاهين. وفي جميع المناسبات، عاد الأشخاص المجهولون والبغال إلى خلف خط برافو الحدودي من الجانب السوري ". واوضح الامين العام للأمم المتحدة في التقرير ان طبيعة التواصل لا يمكن معرفتها، وقال التقرير ان "القوات الاسرائيلية ذكرت ان التواصل ذات طبيعة انسانية وطبية".