العاصفة الثلجية لم تحد من العمليات العسكرية على مختلف محاور القتال
لم تحد العاصفة الثلجية على رغم حدتها من مستوى العمليات العسكرية التي واصلها الجيش السوري النظامي فاستمرت على وتيرتها، في مختلف محاور القتال على امتداد الجغرافية السورية، لا سيما في ريف دمشق ومحافظة حلب.
وفيما يلي أبرز التطورات والوقائع الميدانية التي سجلها "المرصد السوري المستقل" خلال ساعات نهار اليوم السبت:
بداية من دمشق وريفها حيث قصفت القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة أهدافًا وتحصينات للمجموعات المسلحة في عمق جوبر والقابون، كما قصفت عدة مقرات للمعارضة المسلحة منطقة القلمون وتحديدًا في محيط مزارع الخاصات وطريق النادي الرياضي وتلال العقبة و محيط جبال القوز في يبرود.
وفي عدرا العمالية واصل الجيش السوري عملياته لاستعادة البلدة التي استولت عليها "جبهة النصرة" فتوغلت وحداته في عدد من المناطق في ظل تحليق متواصل للطيران الحربي في أجواء البلدة، من دون أن يشن أي غارة جوية، في حين قصفت القوات النظامية بالصواريخ الموجهة أهدافًا للمسلحين بعد رصد تحركات فيها.
وسجلت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمجموعات المسلحة على المحور الغربي المطل على الأتوتستراد الدولي المقطوع منذ اجتياح المسلحين للبلدة الأربعاء الماضي، في حين سجلت اشتباكات أقل حدة على المحاور الأخرى.
وأكدت المعلومات مقتل عدد كبير من المسلحين في عدرا تم إحصاء 22 منهم معظمهم من الجنسية السعودية بينهم قياديين في "جبهة النصرة". فيما تمكنت القوات النظامية من انقاذ عدد كبير من المدنيين المحاصرين بين نيران المسلحين على طريق بلدة الضمير، ونقلهم إلى مكان آمن.
أما في حلب فقد اشتبكت وحدات نظامية مع الكتائب المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة" من جهة المدارس في حي الإذاعة بالقرب من كراج السفاحية في حلب القديمة، في حين قصفت الدبابات النظامية تحصينات المسلحين في منطقة الحيدرية، وفي محيط مطار كويرس وطريق الباب في ريف حلب.
وفي درعا قصفت مدفعية القوات النظامية تجمعات للمسلحين في كل من جاسم والغارية الشرقية وداعل سملين، وأنخل، في ريف درعا، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى عرف منهم: "جابر بكر الناصر"، "إياد عبد الحميد العلوه"، الملقب "أبو بكر"، "بلال يوسف المطلق"، "محمود نضال الفرون".
واشتبكت القوات النظامية مع مجموعات مسلحة في في أحياء الحمادين، طريق السد، أول المخيم، المنشية، محيط جامع "بلال الحبشي"، حيث أفاد مصدر نظامي عن مقتل عدد من المسلحين ومصادرة كمية من الأسلحة بينها صواريخ حرارية وقذائف آر بي جي وقنابل متنوعة.
وأفاد مصر عسكري نظامي لـ"المرصد السوري المستقل" أن الجيش السوري سيواصل عملياته العسكرية على الرغم من الأحوال الجوية السيئة التي تخيم على مختلف المناطق السورية، موضحًا أن العمليات العسكرية في ظل هذه الظروف "تتضمن عمليات الاستطلاع الدقيق لمناطق تواجد المسلحين واستخدام الكثافة النارية باستخدام سلاح المدفعية لضرب أي تحرك للمجموعات المسلحة ومنعهم من محاولة كسر الطوق المفروض على مناطق تواجدهم". مؤكدًا أن القيادة العسكرية "اتخذت كافة الإجراءات لمنع تكرار عمليات الهجوم المعاكس التي تقوم بها المجموعات المسلحة معتمدة على الكثافة العددية و التفجيرات الانتحارية عبر ما يسميه المسلحون بـ"الانغماسيين".