«جبهة النصرة» تقتحم مدينة عدرا بريف دمشق وترتكب مجازر فيها
اقتحم تنظيم "جبهة النصرة" بالاشتراك مع "جيش الإسلام" فجر اليوم الأربعاء 11 ديسمبر / كانون الثاني مدينة عدرا العمالية في ريف دمشق وسيطر عليها بشكل شبه كامل بعد ارتكاب مجازر فيها وترويع للمدنيين واشتباكات عنيفة مع اللجان الشعبية.
وأفادت المعلومات أن عناصر من تنظيم "جبهة النصرة" و"جيش الإسلام" الذي يتزعمه زهران علوش قادمة من منطقة دوما، اقتحمت مدينة عدرا العمالية من جهة التوسع وعدرا البلد والتي تخضع لسيطرة المجموعات المسلحة، فجر اليوم مستغلة الظروف الجوية وتدني درجات الحرارة وتساقط المطر الغزير ما سهل عملية تسلل المجموعات التي اجتاحت المدينة.
واشتبكت مع عناصر الدفاع الوطني المتمركزة فيها، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى من الطرفين. سيطر بعدها عناصر "النصرة" على المدينة بشكل شبه كامل ووصلوا إلى مشارف أوتوستراد دمشق - حمص ما تسبب بانقطاع الطريق.
وهاجمت المجموعات المسلحة بداية مخفر المنطقة وقتلت عددًا من عناصر الشرطة وخطفت آخرين وقامت بترويع المدنيين وسرقة المحال التجارية.
كما اشتبكت عناصر اللجان الشعبية مع تلك المجموعات إلا أن استخدام المهاجمين للرشاشات الثقيلة أوقع خسائر في صفوف اللجان وعرف من الضحايا كل من: "أسامة مخلوف" (لجان شعبية) و"علي سلمان" (لجان شعبية) المجند محمد برو من مرتبات "جيش التحرير الفلسطيني" بعد مهاجمة المسلحين لمعسكر خاص لهذا الجيش.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحي "جبهة النصرة" و"جيش الإسلام" اختطفوا عددًا كبيرًا من أهالي عدرا العمالية، في ظل معلومات لم يتسن لـ"المرصد السوري المستقل" التحقق من صحتها عن إعدام عشرات منهم.
وبحسب المصادر نفسها فقد اقتحم مسلحو التنظيمين الدوائر الحكومية، وسيطروا على مخفر الشرطة ومقر الجمارك والمفرزة الأمنية للقوات الجوية. وأقدم مسلحو "جيش الإسلام" على ذبح الحارس المناوب في مستوصف عدرا العمالية، وعلقوا رأسه في السوق التجاري.
كما هاجمت المجموعات المسلحة فرن عدرا وأعدمت عددًا من الموظفين وخطفت آخرين كما سرقت عشرات الأطنان من الدقيق التمويني المخصص للمدينة. كما شهدت المنطقة عمليات نهب وسرقة في استباحة للمدينة.
وتحدث ناشطون عن مجازر ارتكبها المسلحون بحق أهالي مدينة عدرا العمالية بعد احتجازهم في غرف صغيرة داخل الأبنية السكنية، وأكدوا وجود جثث لمدنيين ملقاة في الشوارع.
مصدر محلي أكد بأن المسلحين يواصلون التقدم في عدرا العمالية حتى دوار التاسعة قرب الجزيرة الخامسة وأضاف المصدر أن ما يزيد عن 55% من مدينة عدرا العمالية خارجة عن سيطرة النظام.
ولفت المصدر نفسه إلى أن معمل الغاز الذي يزود دمشق وريفها يقع ضمن منطقة عدرا العمالية وبالتالي يشكل هدفًا للمسلحين.
وقد قطعت المجموعات المسلحة الطريق من جهة عدرا العمالية ومع استمرار الهجوم تدخلت قوات من الجيش السوري مدعومة من عناصر من "جيش التحرير الفلسطيني" عبر محور التنايا لدخول المدينة واستعادتها من المسلحين.