الجيش السوري يواصل عملياته في القلمون لقطع طرق الإمداد مع لبنان
واصل الجيش السوري عملياته على كافة محاور القتال، في مختلف المناطق والمحافظات لا سيما في منطقة القلمون بريف دمشق، يعمل على قطع طرق الإمداد للمعارضة المسلحة مع لبنان.
بداية من دمشق وريفها حيث تابع الجيش النظامي عمليات التمشيط في محيط مدينة النبك التي أعلنها الجيش أمس منطقة آمنة بعد استعادة سيطرته عليها بالكامل اثر معارك استمرت سبعة أيام متواصلة أسفرت عن سقوط عدد كبير كم القتلى والمصابين في صفوف المجموعات المسلحة التي انكفأت باتجاه الجبال والمزارع المجاورة، بعدما كانت هذه المدينة تعتبر ثاني أكبر معاقل المسلحين بعد مدينة يبرود.
وأفاد مصدر ميداني لـ"المرصد السوري المستقل"، أن العمليات العسكرية في منطقة القلمون دخلت مع استعادة السيطرة على النبك مرحلة جديدة، معتبرًا أن استعادة النبك من المعارضة المسلحة "تعتبر الخطوة ما قبل الأخيرة لقطع طرق الإمداد مع المناطق الحدودية مع لبنان والتي تعول عليها المجموعات المسلحة في استمرار عملياتها القتالية على الأراضي السورية وتحديًا في مناطق ريف دمشق". معلنًا "أن الطريق الدولي بين حمص ودمشق سيتم فتحه بعد تأمينه بشكل كامل ووفق مجريات المعركة".
انتقالاً إلى الغوطة الشرقية حيث استهدفت المدفعية السورية الثقيلة وسلاح الجو السوري أهدافًا للمعارضة المسلحة في كل من النشابية والبلالية ودير العصافير، المناطق التي تعتبر نقاط انطلاق للمجموعات المسلحة باتجاه المناطق التي استعاد الجيش النظامي السيطرة عليها وقد اتسمت العمليات العسكرية على محاور العتيبة والعبادة والمرج بطابع من الهدوء حيث واصلت القوات النظامية استهداف ما تبقى من المجموعات المسلحة التي تسللت باتجاه تلك المحاور بعد أن استعادت القوات النظامية النقاط التي تعرضت للهجوم المعاكس.
مصدر في المعارضة المسلحة صرح لمرصدنا بأن "الكتائب المقاتلة (المعارضة المسلحة) تحاول الحفاظ على منطقة المرج والتي تشكل ثلث منطقة الغوطة الشرقية وتعتبر القاعدة الرئيسية لتلك المجموعات"، مؤكدًا أن "الكتائب المقاتلة اتخذت كل الاحتياطات من أجل الحفاظ على مواقعها في قرى منطقة المرج".
أما في الغوطة الغربية فقد واصلت القوات النظامية قصفها لمقرات المعارضة المسلحة في كل من معضمية الشام و داريا وخان الشيح ومزارع دروشا، مستخدمة مدفعية الفوزديكا.
انتقالاً إلى درعا حيث استهدف المدفعية النظامية تجمعات للمعارضة المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة" في كل من: أنخل، الحراك، تسيل، ووادي اليرموك، فيما تجري في بعض القرى عمليات مصالحة وطنية برعاية الوجهاء تهدف إلى تسوية أوضاع المطلوبين وقد شهدت الأيام القليلة الماضية تسوية أوضاع أكثر من 300 شخص.
وفي حلب شنت المجموعات المسلحة مزيدًا من الهجمات على مشفى الكندي، في محاولات متكررة للسيطرة على منطقة المشفى التي تعتبر نقطة استراتيجية في الحرب الدائرة في مناطق ريف حلب خصوصًا وأن المجموعات المسلحة تحاول الاستيلاء أيضًا على سجن حلب المركزي المحاصر منذ 7 أشهر تقريبًا وفي الوقت نفسه قصفت الدبابات السورية تحصينات للمسلحين في منطقة تادف في ريف حلب.
إلى حمص حيث استهدفت المدفعية السورية مقرات المسلحين في أحياء حمص القديمة، في حين أغار سلاح الجو السوري على أهداف للمسلحين في جورة الشياح والقرابيص.