هآرتس: الأزمة الدولية في سوريا تعكس تهديداً على إسرائيل
نشرت صحيفة "هأرتس" العبرية، يوم الجمعة، مقالاً لمحلل الشؤون العسكرية بالصحيفة، "عاموس هرئيل" قال فيه: "إن الازمة الدولية بين روسيا وامريكا في سوريا تعكس تهديداً كبيراً لإسرائيل على الجبهة الشمالية"، مضيفاً أنه "قبل أكثر من أسبوع تردد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن الرد على الهجوم الكيماوي في سورية، وكانت غالبية التقديرات في وسائل الإعلام العالمية تشير إلى أن علاقات ترامب مع روسيا سوف تسوء بعد المصادقة على الضربة الامريكية في سوريا”. واضاف هرئيل، أنه "منذ الضربة الجوية الامريكية الاولى غلى سوريا، فإن ترامب يهدد بشن هجوم آخر، في حين أن الرئيس الروسي، بوتين، يقول إن العلاقات بين موسكو وواشنطن تأزمت منذ وصول ترامب للبيت الأبيض". وبحسب المحلل الإسرائيلي، "فإن ترامب لا يهتم بالربط بين أفعاله وأقواله، وإنما يُبقي لنفسه أقصى حد من المرونة للعمل" . وقال هرئيل:"إن تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران قد يكون له أبعاد بالنسبة لإسرائيل. وان ايران وروسيا هددتا أمريكا بالرد في حال تكرار الهجوم على روسيا". ويتساءل هرئيل، هل سترد كل من روسيا وايران على أي قصف أمريكي قادم على سوريا، وما هو تأثير هذا الرد على إسرائيل، حليفة كل من روسيا وأمريكا ؟ ويضيف المحلل العسكري، أنه "يمكن التعامل مع التهديدات السورية على أنها تهديدات فارغة، حيث أنه باستثناء التورط مع الولايات المتحدة، الذي حصل بالخطأ الأسبوع الماضي. وزعم هرئيل "أن آخر ما يرغب به الأسد هو التورط في مواجهة مع إسرائيل، ولكن التهديد الروسي – الإيراني لإسرائيل، فهو أمر أخطر بكثير". ويؤكد المحلل، أن التطورات الأخيرة تثير مخاوف إسرائيل، من جهة استمرار تقدم الحكومة السورية في جنوب سورية، أو وقف إطلاق نار بعيد المدى يجدد سيطرة الأسد على الحدود مع "إسرائيل" في الجولان.