الجيش السوري يشن أوسع عملية عسكرية لاستكمال السيطرة على كامل برزة والقابون
تابع الجيش السوري عملياته العسكرية على وتيرتها اليومية في مختلف المناطق والمحافظات السورية، باستثناء ريف دمشق حيث شهدت مناطق برزة والقابون اشتباكات عنيفة في ظل أوسع عملية يشنها الجيش النظامي لاستكمال عملية السيطرة على ما تبقى من حارات لا تزال تسيطر عليها المعارضة المسلحة التابعة لـ"الجيش الحر".
وأوضح مصدر عسكري لـ"المرصد السوري المستقل" أن عملية استكمال السيطرة على ما تبقى من تحصينات ومواقع للمسلحين في برزة والقابون ستفتح الطريق نحو عمق جوبر، مشيرًا إلى أن العمليات التي يخوضها الجيش السوري في هذه المناطق تعتمد على استعادة السيطرة على المباني وتثبيت نقاط الارتكاز والاندفاع نحو مناطق جديدة بحيث لا تستطيع المجموعات المسلحة من القيام بأي هجوم معاكس.
وفي منطقة الغوطة الشرقية نفذت القوات النظامية عمليات وصفت بـ"النوعية"، تمكنت من خلالها استعادة غالبية النقاط التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة".
وقال مصدر لنا إن القوات النظامية فرضت طوقًا ناريًا على مناطق تواجد المسلحين في منطقة المرج والتي تشكل ثلث مساحة الغوطة الشرقية، وهي تقوم بتدمير أي تجمع للمسلحين عبر استخدام المدافع الثقيلة ومدافع الفوزديكا وطائرات السوخوي.
وعلى جبهة القلمون واصلت القوات النظامية عملياتها حيث استهدفت بالمدفعية الثقيلة وسلاح الجو ما تبقى من جيوب وتحصينات للمعارضة المسلحة في مدينة النبك، حيث أكد مصدر ميداني لمرصدنا بأن الجيش السوري يحاصر ما تبقى من أحياء في مدينة النبك تتواجد فيها الكتائب التابعة لـ"الجيش الحر" و"جبهة النصرة" التي باتت معزولة بشكل كامل عن بعضها (وفقًا للمصدر).
وحول آخر المستجدات في مدينة معلولا أفادنا مصدر عسكري بأن العمليات العسكرية مستمرة هناك، وأن الجيش السوري ينفذ "عمليات نوعية وحذرة" حفاظًا على طابع المدينة التاريخي. وحول قضية الراهبات المخطوفات أفادنا المصدر أن لا معلومات واضحة حول مكان تواجد المخطوفات إلا أنه رجح أن تكون المجموعة الخاطفة قد نقلتهن باتجاه مدينة يبرود، مؤكدًا أن وجهاء المناطق ولجان المصالحة الوطنية تعمل على هذا الملف.
في غضون ذلك استمر إغلاق الطريق الدولي لليوم السابع عشر على التوالي نتيجة العملية العسكرية في القلمون وقيام المجموعات المسلحة باستهداف المدنيين على الأوتوستراد.
وبعيدا عن دمشق وريفها انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في مدينة القامشلي، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين.
وفي إدلب انفجرت سيارة مفخخة قرب مدرسة "الثورة الجديدة" في حي القصور أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
كما اشتبكت وحدة من الجيش النظامي مع مجموعة مسلحة حاولت التسلل باتجاه محلة السيد علي، ما أدى إلى مقتل معظم أفراد المجموعة.
وفي ريف إدلب قصفت القوات النظامية عددًا من السيارات التابعة للمسلحين كانت تتحرك غربي معرة مصرين ما أدى إلى تدميرها ومقتل وإصابة العديد من ركابها، فيما سجلت اشتباكات أخرى في كل من مورين وجداربكفلون ومجارز وبكفلون، أسفرت عن وصوع عدد كبير من القتلى في صفوف المسلحين.
وفي حلب استهدفت وحدات من الجيش النظامي تجمعات للمسلحين في حلب وريفها وقضت على أعداد منهم وفقًا لمصدر عسكري أفاد أيضأ بأن وحدات من الجيش السوري أوقعت العديد من المسلحين التابعين لـ"جبهة النصرة" قتلى ومصابين في عربيد وجديدة وكويرس والوضيحي وحدادين ومحيط السجن المركزي ومحيط مشفى الكندي وصلاح الدين وحندرات وبابيص ومقطع البكارة وبيانون وبشنطرة والحيدرية كما دمرت عددًا من سيارات المسلحين بمن فيها جنوب مشفى الكندي والسكن الشبابي وشمال النيرب والخانات ورسم بزرو وتل الضمان والمدينة الصناعية وحريتان وشرق الحاضر.
وفي ريف اللاذقية وعلى محور قرى "قسطل عبدو، ترتياح، عين السامورة، آراء" التابعة لناحية كنسبا، استهدف الجيش النظامي تجمعات لمسلحين بالمدفعية والصواريخ ما أدى لمقتل عدد من منهم، وعرف من القتلى: "أبو القاسم التونسي"، "أبو عزام المركسي" (مغربي)، و"عثمان نور الدين"، فضلاً تدمير سيارة محملة بصواريخ مضادة للدروع وثلاث سيارات دوشكا و18سيارة متنوعة بالإضافة لـ 10 دراجات نارية.