موسكو تحذر الفصائل المسلحة بريف دمشق من مصير لا تحسد عليه
حذر دبلوماسي روسي رفيع المستوى مخترقي نظام وقف إطلاق النار في ريف دمشق، من "مصير لا يحسدون عليه" سينتظرهم في حال واصلوا الانتهاكات.
وقال أليكسي بورودافيكين، مندوب روسيا الدائم لدى فرع الأمم المتحدة في جنيف: "الوضع صعب، وأصبح كذلك بعد أن قامت "جبهة النصرة" والفصائل المسلحة التي انضمت إليها، بمحاولة بمهاجمة دمشق مجددا، إذ تقصف تلك الفصائل الأحياء السكنية، ما يؤدي إلى سقوط خسائر بشرية". وذكر أن قذائف يطلقها مسلحون، تسقط قرب السفارة الروسية الواقعة في منطقة المزرعة بدمشق.
وشدد الدبلوماسي الروسي قائلا: "يجب وضع حد لذلك. وإذا واصلت التشكيلات المسلحة غير الشرعية خرق نظام وقف الأعمال القتالية، فسيلقون "مصيرا لا يحسدون عليه" .
واعتبر بورودافكين الذي يشارك بنشاط في دعم عملية التفاوض السورية بجنيف، أن لقاءات الدبلوماسيين الروس مع ممثلي الهيئة العليا للمفاوضات مفيدة بالدرجة الأولى بالنسبة للمعارضين أنفسهم، "لكي يدركوا بشكل صحيح الحقائق العسكرية السياسية المتعلقة بالتسوية السورية".
وتابع قائلا: "إذا واصلت الهيئة العليا للمفاوضات الاسترشاد بنصائح أولئك الذين يدفعون نحو إفشال المفاوضات، فمن المستبعد تحقيق أي تقدم في سياق عملية جنيف".
كما أشاد الدبلوماسي بموقف الوفد السوري الحكومي إلى جنيف، واصفا إياه بالبناء، موضحا أن دمشق أكدت خلال اللقاء الأخير مع الدبلوماسيين الروس استعدادها للتفاوض حول كافة البنود المدرجة على جدول الأعمال الذي اقترحه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وأكد بورودافكين أن موسكو ستواصل الإصرار على إشراك أكراد سوريا في المفاوضات. وذكر بأن الأكراد أصبحوا اليوم قوة سياسية مهمة ويتمتعون بقدرات عسكرية كبيرة في محاربة الإرهاب، ولذلك لهم الحق الكامل في أن يلعبوا دورا في ترسيم مستقبل بلادهم.