منذر منذر: التدخل العسكري للتحالف الدولي في سورية سياسة ممنهجة لاستهداف البنى التحتية فيها
أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر دعم سورية لاتخاذ قرارات وخطوات جادة وحقيقية من قبل مجلس الامن في الحرب على الإرهاب كي تعكس وجود اجماع دولي على أن الإرهاب يمثل اليوم أخطر التحديات التي يواجهها العالم. وطالب منذر في بيان خلال جلسة النقاش المفتوح التي عقدها مجلس الأمن الدولي تحت عنوان "صون السلم والأمن الدوليين. حماية البنى التحتية الأساسية من الاعمال الإرهابية" المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ومجلس الامن بالاضطلاع بدوره في تنسيق وقيادة التعاون لمكافحة الارهاب والفكر الايديولوجي المتطرف لأن الحرب على الإرهاب ليست عسكرية فقط بل حرب فكرية وثقافية وإعلامية. وقال منذر: "إن الإرهاب يواصل استهدافه لسورية وتدميره الممنهج للمؤسسات والبنى التحتية والمنشآت العلمية والتعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والمعالم التاريخية وقد بلغ حدودا مرعبة في الاجرام والوحشية من خلال تدمير عشرات المشافي والمرافق الطبية التي كانت تشكل مراكز علاج رائدة في منطقة الشرق الاوسط وآلاف المدارس وعشرات الكليات والمراكز الثقافية والتعليمية ومن خلال سرقة وتدمير آلاف المعامل والمنشآت الاقتصادية والنفطية وتدمير وتعطيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وتخريب طرق النقل العامة والجسور وخطوط السكك الحديدية وكذلك خطوط الاتصالات والانترنت". وأضاف منذر "أن التدخل العسكري غير الشرعي لما يسمى التحالف الدولي في سورية يندرج في سياق ذات السياسة الممنهجة لاستهداف البنى التحتية السورية ويستند إلى تشويه احكام الميثاق والتلاعب بالقانون الدولي ولذلك فإننا نؤكد في هذا الصدد على أن محاولة بعض الدول الاعضاء في الأمم المتحدة تبرير تدخلها العسكري في سورية بذريعة مكافحة داعش استنادا للمادة 51 من الميثاق ومن دون التنسيق مع الحكومة السورية إنما تمثل خرقا للميثاق وانتهاكا للسيادة السورية".