اشتباكات بين «داعش» و«كتائب غرباء الشام» على خلفية إعدام حسن جزرة
في أعقاب إقدام تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش" أول من أمس على إعدام قائد "كتائب غرباء الشام" التابعة لـ"الجيش الحر" حسن الحسن الملقب بـ"حسن جزرة" مع ستة من ضباط وعناصر هذه الكتائب رميًا بالرصاص، اندلعت اليوم اشتباكات عنيفة بين الطرفين عند أطراف منطقتي الشيخ نجار وجبل بدرو بريف حلب الغربي.
حسن جزرة في الوسط
وجاءت هذه الاشتباكات بعد تسريب مقطع فيديو مصور لعملية الإعدام التي تم نفذها مسلحون تابعون لتنظيم "داعش" أمام حشد كبير من المسلحين والمدنيين في باحة المقر الرئيسي لـ"داعش" في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، حيث أقدم أحد المسلحين على إطلاق النار من مسدس حربي على رؤوس الأشخاص السبعة الجاثمين على ركبهم وسط صيحات التكبير والتهليل.
وكانت "الهيئة الشرعية" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أصدرت مطلع الشهر الجاري، حكماً بإعدام حسن جزرة، بعد يومين من اعتقاله مع عشرات من عناصر كتيبته في حي الصاخور بمدينة حلب، وذلك بتهمة الخيانة على خلفية نشر صورة له تجمعه مع الرئيس بشار الأسد في داريا بريف دمشق، رغم أن حسن جزرة نفى أن تكون هذه الصورة صحيحة.
وأكد مصدر محلي أن الاشتباكات بين الطرفين أدت إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الجانبين، إلا أن أحدًا لم يستطع تحديدها بعد.
في ظل ذلك دارت اشتباكات بين مجموعات من المعارضة المسلحة والقوات النظامية في حيي الخالدية والأشرفية، بالتزامن مع قصف مدفعي على مناطق في حيي السكن الشبابي وبني زيد من جانب القوات النظامية.
وفي الوقت نفسه دارت اشتباكات عنيفة في محيط تلة الشيخ يوسف، برييف حلب أيضًا بين مجموعات من مقاتلي "داعش" و"جبهة النصرة" وكتائب معارضة أخرى من طرف، والقوات النظامية مدعمة بقوات "الدفاع الوطني" من طرف آخر ، فيما قصفت القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة أهدافًا للمسلحين في بلدة حيان ومدينة عندان، من دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية.