المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

أمن
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
الجيش النظامي ينتقل من مرحلة الدفاع إلى الهجوم في الغوطة الشرقية
بعد تمكنه من استيعاب الهجوم الواسع والعنيف الذي شنته المجموعات المسلحة على مواقعه في الغوطة الشرقية لدمشق، انتقل الجيش السوري النظامي منذ فجر أمس من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، فتمكن من استعادة المواقع التي خسرها، وأوقع عدداً كبيرًا من القتلى في صفوف المهاجمين.


وأكدت مصادر نظامية أن الجيش السوري تمكن من صد "الهجوم الأعنف والأكثر تعقيدا في منطقة الغوطة الشرقية"، موضحةً أن المجموعات المسلحة شنت هجومًا معاكسًا على نقاط تمركز الجيش السوري في عدة قرى، معتمدة في ذلك على الأعداد الكبيرة من المسلحين وعلى أنواع جديدة من السلاح المستخدم إضافة لما رافق الهجوم من حرب إعلامية موجهة.
وبحسب هذه المصادر فبعد أقل من 48 ساعة "تمكن الجيش السوري من قلب الصورة حيث صدت وحداته بداية الهجوم الذي شمل بلدات: القاسمية والبحارية والقيسا ودير سلمان والعبادة وجربا ليقوم بعدها باستهداف المجموعات المسلحة المنسحبة بعدة كمائن نشرها مسبقًا على امتداد الطوق الأمني في عدة نقاط، وأسفرت عن مقتل عدد كبير منهم بحسب المصادر نفسها، وبحسب ما نشرته التنسيقيات التابعة للمعارضة المسلحة.
وأوضحت هذه المصادر أن المجموعات المسلحة التي حاولت فتح ثغرة نحو بلدة العتيبة عبر بلدة العبادة، كانت تنتظر وصول الإمدادات لها من الكتائب المسلحة عبر منطقة النشابية وجسرين، لتفرض سيطرتها وتثبت نقاط لها في تلك القرى، وبالتالي تكسر الطوق الأمني حول الغوطة الشرقية، ليعود خط الامتداد الذي قطعه الجيش السوري والذي يصل إلى الحدود الأردنية، إلا أن هذه المحاولة وبحسب المصادر عينها "منيت بالفشل"، واعتبرها البعض "محاولة انتحار جماعية".
وأكد مصدر في المعارضة المسلحة لـ"المرصد السوري المستقل" أن هناك عددًا كبيرًا من المقاتلين سقطوا خلال مرحلة الهجوم وكذلك خلال المعارك التي أعقبت الهجوم، لافتًا إلى أن الطيران الحربي السوري شن سلسلة طلعات جوية نفذتها طائرات "سوخوي" القاذفة وألحقت خسائر كبيرة في المجموعات المهاجمة.
وفي القلمون نفذ الجيش السوري النظامي اليوم عمليات وصفت بـ"الدقيقة" على مداخل مدينة "دير عطية"، وضعها مصدر عسكري نظامي في إطار ما اعتبره "الحفاظ على سلامة المدنيين العالقين في المدينة".
وقال المصدر: إن "القوات السورية (النظامية) دخلت في محيط المدينة وسيطرت على مشفى الباسل الذي يشكل نقطة ارتكاز مهمة لوقوعه على تلة تشرف على المدينة حيث يستطيع الجيش من خلالها أن يرصد كافة تحركات المسلحين، لذلك عملت وحدات الجيش سريعًا على تأمين محيط المشفى ب مع بداية المعارك في المدينة وأنجزت اليوم عملية تأمين المحيط بالكامل، وعملت على تعزيز الوحدات المتواجدة في تلك النقطة بشكل كبير".

وأكد المصدر بأن "العمليات العسكرية متواصلة على محور القلمون وعلى ثلاثة محاور رئيسية وهي: محور النبك ومحور الدير عطية ومحور يبرود"، مؤكدًا أ، "المجموعات المسلحة محاصرة بشكل تام وقد تم قطع كافة طرق الإمداد".
في غضون ذلك شهدت مدينة دمشق صباح اليوم سقوط عدد من قذائف الهاون في عدد من الأحياء السكنية وهي: المزرعة قرب السفارة الروسية، محيط ساحة التحرير، شارع بغداد قرب مشفى الهلال الحمر، والحميدية في منطقة دمشق القديمة، ما تسبب بسقوط عدد من المواطنين بين قتيل ومصاب. إضافة إلى الأضرار المادية.
انتقالاً إلى القنيطرة حيث اشتبكت القوات النظامية مع المجموعات المسلحة التابعة لـ"الجيش الحر" في محيط سرية الكوبرا وأطراف بلدة الناصرية، في حين قصفت الدبابات النظامية بالقذائف الثقيلة مواقع وأهدافًا للمسلحين في قرية جبا.
وفي حمص استهدف الجيش النظامي عددًا من المجموعات المسلحة عند سد حنورة في منطقة أم الدبابير ما أدى إلى مقتل عدد غير محدد من المسلحين وتدمير شاحنة محملة بالذخائر وعدد من الآليات التي كان المسلحون يستخدمونها.
وفي درعا قصفت المدفعية النظامية مقرات تابعة لجبهة النصرة في حي طريق السد بمدينة درعا وبلدتي الشيخ مسكين وعلما.


16:47 2013/11/26 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل