واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف الجبهات وقد شهدت مناطق متفرقة من سورية اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحراك المسلح على الأراضي السورية، لا تسيما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
الغوطة الشرقية
بداية من ريف دمشق حيث أفادت مصادر محلية لـ"المرصد السوري المستقل" أن المجموعات المسلحة شنت اعتبارًا من الجمعة هجومًا معاكسًا على مواقع وأماكن تواجد الجيش السوري النظامي على محاور العتيبة والعبادة والمرج، في محاولة لكسر الطوق المفروض عليها منذ فترة طويلة.
وبحسب مصدر نظامي فقد تمكن الجيش السوري من استيعاب الهجوم وتحويله إلى هجوم مضاد مستخدمًا أسلوبًا جديدًا من العمليات العسكرية استهدف خلالها أماكن تواجد المسلحين وتشتيت المجموعات المهاجمة وتفريقها ومن ثم مهاجمتها ما أدى إلى سقوط مئات القتلى من المهاجمين.
بعض قتلى المسلحين
واعتبر المصدر نفسه أن "ما جرى هو عملية انتحار جماعية متواصلة من قبل المجموعات المسلحة التي فقدت أي أمل بالبقاء في مناطقها".
وعمّا تردد عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن مقتل عدد من عناصر الجيش النظامي ومقاتلين من "لواء العباس" المكلف بحماية مرقد السيدة زينب، أكد المصدر بأنه "لا صحة للأعداد التي يتحدث عنها المسلحون"، مضيفًا بأن الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني تفتخر بشهدائها وتعلن عن أسماء الشهداء بشكل رسمي".
وعن وجود مقاتلين من جنسيات أجنبية في صفوف القوات النظامية أكد المصدر بأن الصورة التي تم نشرها عن مقاتل كوري يرتدي بزة عسكرية لأحد تشكيلات الدفاع الوطني "عملية تزوير حيث يتم تصوير قتلى المسلحين بعد أن يتم إلباسهم البدلات الخاصة بالجيش السوري والتي تحمل شارات معينة من أجل استهداف سمعة ومعنويات الجيش السوري".
بعض قتلى المسلحين
وعلى صعيد متصل اعترفت المعارضة المسلحة بمقتل عدد كبير من مقاتليها على جبهة الغوطة الشرقية مصدر في المعارضة أكد لنا بأن "ما جرى هو عبارة عن هجوم معاكس يهدف إلى إقامة جيوب جديدة في مناطق تواجد القوات النظامية حيث هدفت العملية إلى استعادة السيطرة على بعض المناطق ذات الطابع الاستراتيجي من أجل كسر الحصار المفروض على مناطق الغوطة الشرقية".
وأضاف المصدر المعارض بأن سوء التنسيق بين المجموعات المهاجمة، كان سببًا رئيسيًا في هذا الحجم من الخسائر، مردفًا بالقول: إن " ما عجز عنه النظام في الأيام الماضية قدمته بعض المجموعات المسلحة له على طبق من ذهب".
وإلى جانب القتلى من قادة وعناصر المجموعات المسلحة سقط عدد من الإعلاميين المعارضين الناشطين أثناء مشاركتهم في العمليات العسكرية ضد القوات الحكومية. وعرف من هؤلاء: "عمار طباجو" و" حسن هارون" و" أكرم السليك" و" محمد شاهر النجار" و" ياسين هارون أبو بشير".
وفي منطقة القلمون واصل الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية، فقصف بمدفعية الدبابات الثقيلة تجمعات ومواقع للمسلحين في محيط مدينة يبرود وفي مدينة دير عطية والمزارع الشرقية في النبك مع استمرار قطع الطريق الدولي من قبل الجيش النظامي.
وفي حلب اشتبكت وحدات من القوات النظامية مع عدد من المجموعات المسلحة في محيط بلدات رسم الشيخ ورسم عكيرش وديمان والبرزانية ومزارع ومداجن حدادين كما اشتبك الجيش السوري النظامي مع مجموعة مسلحة حاولت التسلل من جهة دوار أقيول إلى المناطق الآمنة في ميسلون، وأسفر الاشتباك عن تدمير عدة سيارات ومقتل العديد من المسلحين كما تم تدمير عربة مصفحة بخان طومان.
إلى درعا حيث اشتبكت القوات النظامية مع المجموعات المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة" في محيط المشفى الوطني بدرعا المحطة وحي طريق السد.
وفي الرقة اشتبكت "وحدات حماية الشعب" الكردية مع مجموعات تابعة لـ"جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام –داعش" في محيط مدينة تل أبيض في ظل استهداف للمدينة بقذائف الهاون من قبل المعارضة المسلحة.