اشتباكات وهجات متبادلة بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة على أكثر من جبهة
واصل الجيش السوري اليوم السبت عملياته العسكرية على مختلف الجبهات وسط أنباء متضاربة حول مجريات الأحداث في مناطق متعددة لا سيما في ريف دمشق الذي شهد هجمات متبادلة بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة، أسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين.
غارة جوية على زملكا
وكان من أبرز التطورات والوقائع الميدانية لهذا اليوم السبت محاولة الاغتيال التي استهدفت وزير المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر على طريق مصياف – القدموس، حيث هاجمت مجموعة من المعارضة المسلحة موكب الوزير لدى توجهه إلى محافظة حماة لمتابعة ملف المصالحة الوطنية، وأطلقت النار عليه ما أدى إلى مقتل سائق الوزير "حسن محمود عمران".
وأوضح مكتب الوزير حيدر في اتصال أجراه "المرصد السوري المستقل" أن المسلحين أطلقوا النار على السيارة التي يستقلها عادة السيد الوزير الذي لم يكن موجودًا فيها .
وفي سياق الاشتباكات سجل "المرصد السوري المستقل" أن مجموعات من كتائب المعارضة المسلحة شنت هجومًا معاكسًا على محور العتيبة وما حولها، في محاولة لفك الحصار الذي فرضته القوات النظامية على هذه المنطقة، تمهيدًا لاقتحامها، ودارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد كبير من المهاجمين بينهم قياديين من "جبهة النصرة".
وأفاد مصدر ميداني لـ"المرصد السوري المستقل" أن المجموعات المسلحة المحاصرة في مناطق الغوطة الشرقية حاولت شن هجوم معاكس من أجل كسر الطوق الذي يفرضه الجيش السوري وبالتالي تخفيف الضغط عن مناطق المليحة وزملكا، مؤكدًا أن الجيش النظامي استطاع صد الهجوم وواصل تقدمه على بقية المحاور في ريف دمشق الجنوبي.
وأإغار الطيران الحربي السوري على أهداف للمسلحين في زملكا بريف دمشق الشرقي كما شن غارات جوية على أهداف أخرى للمسلحين في بلدة الدير سلمان في منطقة المرج، فيما قصفت القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة تحصينات للمسلحين في عمق جوبر.
وفي القلمون ما تزال الاشتباكات مستمرة وبشكل عنيف تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث أفادنا مصدر ميداني في الجيش السوري أن القوات النظامية تواصل عملياتها تنفيذًا للخطة العسكرية وسط حالة من الارتياح لدى القادة الميدانيين، معتبرًا أن قادة المجموعات المسلحة يعيشون حالة من التخبط وذلك بناءً على ما يدور بينهم عبر اتصالاتهم اللاسلكية.
النبك
وفي درعا اشتبكت وحدات نظامية مع المجموعات المسلحة في محيط المشفى الوطني بدرعا المحطة وحي طريق السد.
إلى حمص حيث اشتبكت القوات النظامية مع المجموعات المسلحة التابعة لـ"الجيش الحر" في مزرعة اصمد بريف حمص الشرقي كما استهدفت المدفعية النظامية مقرات المسلحين في حي الوعر ومحيط تلبيسة.
وفي حلب اشتبكت وحدات من الجيش النظامي مع مجموعات تابعة لجبهة النصرة في حي صلاح الدين و ضاحية الراشدين كما قصفت الدبابات السورية تجمعات المسلحين في المدينة الصناعية بالشيخ نجار.
إلى حماة حيث استهدفت الحوامات السورية مقرات عسكرية تابعة لـ"جبهة النصرة في كفر زيتا في الريف الشمالي وفي بلدة عقيربات بالريف الشرقي.
وفي إدلب قصفت المدفعية النظامية بالقذائف الثقيلة تجمعات وأهدفًا للمسلحين في وسط ومحيط بلدة الهبيط، حيث أفيد عن مقتل أحد قادة المجموعات المسلحة في محيط معسكر وادي الضيف.
إلى دير الزور حيث تناقلت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة خبر سيطرة المجموعات التابعة لـ"جبهة النصرة" على حقل العمر النفطي الذي يعتبر أحد أهم الحقول النفطية في سوريا، والذي شهد محيطه اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية المدافعة والمجموعات المسلحة، طوال الليلة الماضية، ولم يتسن لـ"المرصد السوري المستقل" التأكد من حقيقة سيطرة "جبهة النصرة" على الحقل النفطي، في حين أكد مصدر محلي أن الاشتباكات ما تزال مستمرة وبشكل عنيف.