طهران مستعدة لإتاحة همدان مجددا أمام القاذفات الروسية
أعرب وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان عن استعداد بلاده لإتاحة استخدام روسيا قاعدة "نوجيه" الجوية في همدان الإيرانية في إطار عملية موسكو الجوية لمكافحة الإرهاب في سوريا.
وفي حديث نقلته عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء السبت 26 نوفمبر/تشرين الثاني، قال: "نحن نتعاون مع أصدقائنا وخاصة الروس لدعم وإسناد السلطات الشرعية في سوريا وسد حاجاتها، كما نتخذ خطوات عملية بالتناسب مع ذلك. وإذا كان الأمر يقتضي استخدام الروس لقاعدة "نوجيه" في همدان من أجل إسناد العمل الميداني في سوريا، فإننا سنفعل ذلك".
يشار إلى أن الطائرات الهجومية والقاذفة الروسية شرعت في الـ16 من أغسطس/آب 2016 في شن غاراتها على مواقع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في سوريا من قاعدة "نوجيه" في همدان الإيرانية، حيث كان يقتصر تمركز هذه الطائرات على مطار "حميميم" شمال غرب سوريا قبل ذلك، واستمرت الطائرات الروسية في استخدام القاعدة الإيرانية المذكورة حتى الـ22 من نفس الشهر.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن، لمست في وجود الطائرات الحربية الروسية في همدان، خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي حول برنامج إيران النووي، فيما اعتبرت موسكو الموقف الأمريكي هذا، محاولة لتشويه صورة التعاون الروسي الإيراني في مكافحة الإرهاب.
وفي حديث أدلى به سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة "إنترفاكس" الروسية في أعقاب الإعلان عن استخدام الطائرات الروسية لقاعدة همدان، قال: "يستمر ممثلو وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين ولليوم الثاني على التوالي في محاولاتهم لتقديم صورة كاذبة عما يشهده التعاون الثنائي بين موسكو وطهران على صعيد تعميق العمل المشترك بما يخدم عملية مكافحة الإرهاب في سوريا".
وأضاف: "يشكك الأمريكيون رغم أسفنا، في اتساق الخطوات الروسية المطلق وغير المشروط مع بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231" حول برنامج طهران النووي.
ومضى يقول: "لا بد على كل حال من الأحوال للدبلوماسيين الأمريكيين وبينهم الكثير من حملة الشهادات الحقوقية ويعتبرون أنهم يتحلوّن بالقدر الكافي من المهنية، لا بد لهم من العودة إلى المصادر الرئيسية، والبند الخامس من الفقرة "باء" من القرار الدولي المذكور".
"وإذا ما تمت قراءة البند المشار إليه يتبّين، وحتى لغير المختص وغير الحقوقي المحترف ويدعي الخبرة الدبلوماسية، حقيقة أن البند المشار إليه يحظر تسليم طهران أنواعا محددة من الأسلحة بما فيها الطائرات الحربية لاستخدامها من قبل إيران أو خدمتها في صالحها، الأمر الذي يعني أن نشر طائراتنا لأسباب تكتيكية محددة، لا يمت بأي صلة لبند القرار الدولي المذكور".
وتابع: "هذا يعني عمليا، أنه يتم تزييف الحقيقة، ومحاولة غير نزيهة لإثارة الشكوك حول تقيّدنا وإيران بما نص عليه هذا القرار" الدولي.