قُتل 18 مسلّحاً بينهم مسؤول وأصيب آخرون من" الجيش الحر، فيلق الشام وجبهة النصرة" في تفجير عبوات ناسفة او تصفيات بأسلحة كاتمة للصوت واطلاق نار في مدينة إدلب التي تعد معقلاً لهذه المجموعات خلال اربعة ايام فقط. هذه الحوادث ذات الطابع الامني ليست جديدة، اذ تكررت كثيراً خلال الاشهر الماضية ولم يعد يمر يوم واحد من دون وقوع انفجار عبوة او حصول عملية تصفية او مهاجمة نقاط او مراكز لفصائل مختلفة، وغالبا ما كان يُتهم تنظيم داعش او خلايا نائمة مرتبطة به او جماعة "جند الاقصى" التي قامت "حركة احرار الشام" بتصفيتها، ومن تبقى منها أعلن مبايعته لـ" النصرة" طلباً للحماية من دون ان يعني ذلك الامتناع عن سلوكيات وتصرفات سابقة. وايا كانت الجهة التي تقوم بهذه الهجمات والممارسات، الا ان الواضح ان الامن والاستقرار في هذه المنطقة بات معدوما والشكوى من الفلتان لم تعد خافية على احد، واخر مظاهر هذا الفلتان تجلت خلال الايام الماضية بالتالي: ـ 21/11/2016 مقتل 3 مسلحين واصابة آخرين من "جيش السنة -الجيش الحر" إثر انفجار لغم أرضي في ملعب منطقة أمن الدولة في مدينة إدلب. ـ 22/11/2016 مقتل ثلاثة مسلحين من "فيلق الشام" بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تقلّهم في ريف إدلب. ـ 23/11/2016 مقتل مسلّح واصابة اخرين إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة بمدينة أرمناز في ريف إدلب. ـ 24/11/2016 مقتل 10 مسلّحين من "فيلق الشام وجبهة النصرة" على حاجزي "تلمنس ومعرشورين" في مدينة إدلب، إثر هجومٍ شنّه مجهولون على الحاجزين واستخدمت فيه مسدسات كاتمة للصوت، وكانت الإصابات في الرأس تحديداً. ـ 24/11/2016 مقتل المدعو عمار تركماني الملقّب بـِ "أبو غازي" وهو أحد مسؤولي "جبهة النصرة"، إثر اطلاق النار عليه من قبل مجهولين قرب منزله الواقع بجانب "اللجنة الأمنيه" في مدينة إدلب!