تنظيم «داعش» يفرض «اللباس الشرعي» في المدارس الخاضعة لسيطرته
تحدثت مصادر مطلعة عن أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش" يمارس ضغوطًا على بعض المدارس في المناطق التي تقع تحت سيطرته بشكل كامل أو جزئي.
وبحسب هذه المصادر فقد قامت عناصر تابعة لتنظيم "داعش" مؤخرًا بتوزيع مناشير في إحدى مدارس الإناث بمدينة سراقب في محافظة إدلب تدعو من خلالها الطالبات من الصف الخامس ابتدائي وحتى ثالث ثانوي بالالتزام بالزي الإسلامي الشرعي كما يراه التنظيم، الذي وجه تحذيرًا للطالبات بأن أي واحدة منهن لا تلتزم بهذا اللباس "لن يتم قبولها داخل أسوار المدرسة".
ولفتت المصادر إلى إنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها تنظيم "داعش" بالتدخل في أمور المدارس والتعليم وفرض قوانين متعلقة بالسلوك واللباس والتدريس.
وأضافت هذه المصادر بأن عناصر من تنظيم "داعش" قامت باقتحام إحدى المدارس في منطقة طريق الباب وأخرجوا كادرها التدريسي تحت تهديد السلاح بحجة أنهم مدرسون ذكور يقومون بتدريس طالبات إناث وهو ما اعتبروه مرفوضًا بحسب شرعهم كما قاموا بتوجيه أوامر حينها للقائمين على المدرسة بالتوقف عن التدريس إلى أن يتم جلب كادر تعليمي من المدرسات الإناث.
كما قام التنظيم ذاته أيضا منذ ما يقارب الشهرين في قرية الطويحينة الواقعة في ريف حلب الشمالي، بمنع الطالبات من الصف الأول الإعدادي وما فوق، من الذهاب إلى المدارس إلا "بملابس شرعية كاملة" مؤلفة من (عباءة + قفازات شرعية + غطاء وجه) أما بالنسبة للذكور، فسيتم إلباسهم "زيًا شرعيًا" مؤلفًا من "الزي الباكستاني + طاقية".
ورأى مصدر محلي في تصريح لـ"المرصد السوري المستقل" أن تنظيم "داعش" يسعى إلى إغلاق المدارس بشكل كامل ولكن بصورة تدريجية إما عبر فرض شريعته ومنهاجه أو عبر استهداف الطلاب المتوجهين إلى مدارسهم.
وأضاف المصدر بأن مجموعات مسلحة تابعة لـ"داعش" تقوم بفرض قوانين متشددة وتتدخل بتفاصيل الحياة اليومية للسوريين مما شكل ردة فعل على تلك التصرفات، مشيرًا إلى أن سكان المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" و"جبهة النصرة" باتوا اليوم يطالبون بدخول الجيش السوري النظامي.