القوات النظامية تواصل عملياتها في ظل التقدم السريع الذي حققته خلال اليومين الأخيرين
واصلت القوات النظامية عملياتها على مختلف الجبهات، في ظل الذهول الذي خلفته في عملياتها السابقة والتي حققت فيها تقدمًا كبيرًا وسريعًا كان أهمه استعادة السيطرة على بلدة قارة الاستراتيجية في القلمون في وقت بدء المراقبون يتحدثون عن سر التقدم السريع للجيش النظامي وتمكنه من تحقيق انتصارات من شأنها أن تسرع خطواته لتنفيذ مزيد من عمليات الحسم الميداني هذه.
وأوضح مصدر عسكري مطلع لـ"المرصد السوري المستقل" بأن "الجيش السوري استطاع أن يغير من تكتيكه القتالي حيث تشكل وحداته اليوم مزيجًا من الكتائب النظامية الكلاسيكية ومن قوات النخبة القادرة على خوض حرب الشوارع وبذلك بات من الصعب لدى المجموعات المسلحة أن تصمد في وجه أي عملية عسكرية يخوضها الجيش السوري حيث يكون هناك تنسيق بين مختلف صنوف القوات ومختلف صنوف الأسلحة".
وأشار إلى أن الجيش النظامي يخوض "معركة تقليدية تستخدم بها عمليات الاستطلاع والتمهيد المدفعي والغارات الجوية، ما يسمح لقواته البرية المدعومة من سلاح المدرعات بالتقدم فيما تقوم قوات النخبة بخوض حرب شوارع والنتيجة تكون في حسم المعركة لصالح الجيش السوري وفي أقل وقت ممكن وأقل حجم من الخسائر".
أما مصادر المعارضة المسلحة فقد عزت التقدم السريع للجيش النظامي إلى أن "الخلافات بين مختلف فصائل المعارضة المسلحة شتت شمل الفصائل والكتائب المسلحة، وأضعفت من قدراتها وعزيمتها على القتال فكل مجموعة تأتمر بأمر شخص ولا يوجد أي تنسيق بين المجموعات على الأرض وبالتالي نشهد انسحابات عشوائية مفاجئة وغير منسقة".
وأضافت هذه المصادر بأن الجيش النظامي يستخدم كثافة نارية عالية خصوصا عبر المدافع ذاتية الحركة وعبر سلاح الجو وأكد بأن أجهزة اتصال المسلحين مخترقة مما يفسر قتل عدد كبير من قادة المجموعات المسلحة.
ميدانيا استهدفت المجموعات المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة" صباح اليوم مفرزة الأمن العسكري وحاجز الجلاب في منطقة النبك بتفجيرين انتحاريين لتبدأ بعدها الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية وتلك الكتائب وسط قصف مدفعي ثقيل استهدف المزارع الشرقية في منطقة النبك، حيث أفادنا مصدر محلي بأن هذه الاشتباكات "عنيفة جدا وقد أدت إلى قطع الطريق الدولي من قبل القوات النظامية حفاظا على سلامة المواطنين".
وأكد مصدر ميداني أن "كل ما يشاع حول عملية التفاف قامت بها المجموعات المسلحة من جهة النبك باتجاه قارة هو مجرد وهم"، وأكد أيضًا أن القوات السورية وبعد سقوط مدينة قارة بدأت بالخطوة الثانية والتي تهدف لتنظيف مناطق جيرود و يبرود والنبك كل على حدة وحسب مجريات الأمور.
وعلى محور القابون واصل الجيش السوري عملياته العسكرية فيما قصفت المدفعية الثقيلة تحصينات المسلحين في عمق جوبر وبشكل مكثف كرد على عملية إطلاق قذائف الهاون التي تستهدف الأماكن السكنية في مناطق ساحة العباسيين والقصاع وباب توما وبرج الروس والتي تشهد سقوط عدد من قذائف الهاون بشكل شبه يومي.
وفي حي التضامن اشتبكت وحدات نظامية مع المجموعات المسلحة التابعة للجيش الحر قرب جامع عثمان بن عفان كما شهدت جبهات المليحة ومعضمية الشام اشتباكات متقطعة وعمليات قصف مركز تهدف إلى ضرب مواقع المعارضة المسلحة تمهيدا لاقتحام تلك المناطق.
انتقالاً إلى دير الزور حيث أعلن مقتل أحد قادة الكتائب المسلحة برصاص قناص في حي الموظفين بمدينة دير الزور، فيما قصفت القوات النظامية مناطق في حي الجبيلة بالمدينة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما وردت معلومات عن قيام إحدى الكتائب المقاتلة بريف دير الزور بقطع الكبل الضوئي الذي يغذي محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، وذلك للضغط على القيادة العسكرية السورية من أجل تسليم جثث مقاتلين لها قتلوا في اشتباكات مع القوات النظامية في المنطقة.
وفي إدلب استهدفت المدفعية السورية النظامية تجمعات المسلحين في المناطق الشرقية في قرية الرامي بجبل الزاوية و في الريف الشرقي لمعرة النعمان.
إلى اللاذقية حيث قصفت القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة مقرات المسلحين في ناحية القساطل بجبل الأكراد.
وفي حماة استهدف سلاح الجو السوري تجمعات المسلحين في كفرزيتا وقرية اللطامنة في الريف الشمالي.
وفي الرقة اشتبكت القوات النظامية مع كتائب المعارضة المسلحة في محيط الفرقة 17 وعلى اطراف مدينة الطبقة.
إلى حلب حيث استهدفت المدفعية السورية الثقيلة تجمعات المعارضة المسلحة في بلدات عندان وبيانون وحيان فيما شهد محيط قرية نبل اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية ومسلحي جبهة النصرة وداعش.
وفي درعا اشتبكت الوحدات النظامية مع المجموعات المسلحة التابعة للجيش الحر في بلدة الشيخ مسكين في وقت قصفت به المدفعية السورية مقرات للمعارضة المسلحة في كل من عتمان وحي السد وحي المنشية.