لافروف يكشف عن هدف العمليات الجوية الروسية في حمص وإدلب
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الهدف من الغارات التي ينفذها سلاح الجوي الروسي في سوريا هو منع تسلل مسلحي "داعش" من الموصل إلى محافظات سورية مثل إدلب وحمص.
وقد نفى لافروف للصحفيين في ختام اجتماع مع نظيره الأمريكي جون كيري على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في ليما عاصمة بيرو يوم الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، نفى تنفيذ الجيش الروسي هذا الأسبوع لضربات جوية في شرق حلب الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة.
وقال لافروف إن "قواتنا الجوية والقوات الجوية السورية لا تعمل إلا في محافظتي إدلب وحمص لمنع مقاتلي "داعش"، من الفرار من الموصل والدخول إلى سوريا".
وفي نفس السياق قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الوضع في أوكرانيا و "كل الجوانب" المتعلقة بالوضع في مدينة حلب السورية، بما في ذلك تجدد القصف في المدينة هذا الأسبوع، كانت أهم النقاط التي تم بحثها مع نظيره الروسي لافروف.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد صرحت في وقت سابق أنه تم إطلاق صواريخ "كاليبر" المجنحة من الفرقاطة "الأميرال غريغوريفيتش" على أهداف في إدلب وحمص.
وأضافت الوزارة في بيان أنه تم إشراك مقاتلات من طراز "سو-33" تابعة لحاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" وكذلك الطيران الحربي من قاعدة حميميم، بالإضافة إلى طائرات "TY-95MC" التي أقلعت من أحد المطارات الواقعة على الأراضي الروسية ونفذت عمليتين للتزود بالوقود جوا وقطعت مسافة تبلغ 11 ألف كيلومتر.
وقال البيان إن الضربات استهدفت "مراكز القيادة التابعة للإرهابيين، ومستودعات الأسلحة والذخائر، وتجمعات المعدات العسكرية، وكذلك المصانع الخاصة بإنتاج الأسلحة"، مشددا على أن "إحداثيات جميع الأهداف تم تدقيقها وتأكيدها عبر قنوات استطلاع عدة".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شايغو قد أعلن الثلاثاء الماضي، أن سلاح الجو الروسي بدأ عملية واسعة تستهدف مواقع الإرهابيين في ريفي إدلب وحمص بمشاركة القطع البحرية الروسية المتواجدة في المتوسط .
وقد انطلقت عملية استعادة مدينة الموصل العراقية التي يسيطر عليها ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" في 17 أكتوبر/تشرين أول، وتشارك في العملية القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية، بدعم من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. هذا ونبه الخبراء إلى أن العملية العسكرية في الموصل قد تدفع مسلحي "داعش" إلى الهروب نحو الأراضي السورية المجاورة.