أعلن مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء تمكنت السبت من استعادة السيطرة على ضاحية الأسد بشكل كامل ومعمل الكرتون ومنطقة الكتائب في ريف حلب الغربي.
ووصف المصدر عملية استعادة هذه المناطق بـ"النوعية"، مشيرا إلى أنها أسفرت عن إيقاع العديد من المسلحين قتلى ومصابين وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي، إلا أن مصادر في الفصائل المسلحة تنفي سيطرة الجيش السوري على ضاحية الأسد بشكل كامل.
وقال زكريا ملاحفجي المسؤول في حركة "فاستقم"إن الجيش السوري سيطر على ثلاثة مواقع فقط في ضاحية الأسد وأضاف بأن المعارك مستمرة هناك مشيرا الى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الطرفين ...
ويأتي الإعلان عن السيطرة على ضاحية الأسد بعد ساعات من إعلان الجيش السوري استعادة السيطرة على بلدة منيان الاستراتيجية .
ويرى المراقبون أن السيطرة على هذه المواقع تعني توسيع دائرة الأمان لأحياء حلب الغربية ولا سيما مشروع 3000 شقة الأمر الذي سيحمي تلك المنطقة من القذائف التي يطلقها المسلحون والتي راح ضحيتها العشرات أغلبهم من النساء والأطفال.
وكانت وحدات من الجيش السوري قد أحكمت خلال الأيام القليلة الماضية السيطرة على مدرسة الحكمة ومشروع 1070 شقة والمزارع والتلال المحيطة به وتلة الرخم بريف حلب الغربي. وقد نفذ سلاح الجو السوري ضربات جوية مركزة على مقار وتحركات المجموعات المسلحة في الراشدين 4 وخان العسل وغابة الباسل والمنصورة ومسكنة ومطار كشيش بريف حلب.
وأكد مصدر عسكري أن الضربات أدت إلى تدمير عشرات العربات المدرعة والآليات والقضاء على عدد كبير من المسلحين ...
يذكر أن مدينة حلب مقسمة منذ سنوات إلى قطاع غربي تسيطر عليه الحكومة وآخر شرقي يسيطر عليه المسلحون وهو محاصر من قبل الجيش السوري وحلفائه منذ الصيف الماضي حيث بدأوا هجوما كبيرا لاستعادة الأحياء الشرقية في أواخر أيلول إلا أن الفصائل المسلحة شرعت في هجوم مضاد انطلاقا من الريف غرب المدينة في أواخر تشرين الأول المنصرم ...