الجيش النظامي يواصل عملياته على مختلف الجبهات ويتابع تقدمه في القلمون
واصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد العارضة المسلحة على مختلف الجبهات، لا سيما على جبهة القلمون حيث سجل تقدمًا لافتًا، بعد سيطرته على عدد من القرى، فيما تواصل قواته هجومها العنيف داخل مدينة قارة بعدما باتت تسيطر على أجزاء واسعة منها.
قوات نظامية على مداخل قارة
واستفادت وزارة المصالحة الوطنية من تراجع كتائب المعارضة في القلمون وانسحاب عدد كبير من المقاتلين باتجاه القرى المحيطة وفرار آخرين إلى لبنان، حيث كثفت اتصالاتها عبر وسطاء محليين بالمسلحين في العديد من المناطق لإقناعهم بإلقاء السلاح مقابل تسوية أوضاعهم مع السلطات وضمان عدم معاقبتهم.
وسجل "المرصد السوري المستقل" اليوم الاثنين سلسلة وقائع ميدانية كان أبرزها على الشكل التالي:
بداية من دمشق وريفها حيث شهدت مدينة دمشق سقوط عدد من قذائف الهاون في أماكن متفرقة، منها: ساحة العباسيين، شارع تشرين، ساحة الأمويين، ومحيط ساحة باب توما، ساحة برج الروس ومنطقة القصاع، وقد أدى ذلك إلى مقتل مواطنين اثنين في باب توما، فيما اقتصرت الخسائر في المناطق الأخرى على الأضرار المادية.
مصدر عسكري أكد لـ"المرصد السوري المستقل"، أن سلاح الجو يقوم بالتعامل مع مطلقي قذائف الهاون على الأحياء السكنية في العاصمة، وتحديدًا في عمق منطقة جوبر، مشيرًا إلى أن الطيران الحربي شن اليوم عدة غارات على مرابض مدفعية المسلحين فضلاً عن استهدافها بمدفعية الدبابات.
وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن المسلحين يحاولون من خلال استهدافهم للأماكن الآمنة "تهجير سكان المناطق والضغط على القيادة العسكرية للتخفيف من وتيرة هجماتها وكبح اندفاعة الجيش وتقدمه السريع في المناطق الأخرى. معلنًا أن القوات النظامية ستقوم في المرحلة اللاحقة بالعمل على "تأمين المناطق الأكثر استهدافا عبر إزاحة المجموعات المسلحة إلى نطاق أبعد من مدى الاستهداف الحالي".
وفي منطقة القلمون يواصل الجيش السوري عملياته وسط حالة من الترقب على الحدود اللبنانية وتحديدًا منطقة عرسال وقد شهد محيط مدينة قارة اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمجموعات المسلحة، حيث أفاد مصدر ميداني لمرصدنا أن "عملية القلمون مستمرة ولن تتوقف حتى استعادة السيطرة على كافة القرى التي يسيطر عليها المسلحون وضبط المناطق الحدودية مع لبنان لقطع طرق الإمداد للمجموعات المسلحة".
ولفت المصدر إلى أن جغرافيا المنطقة في ريف دمشق يصل منطقة دوما بمنطقة عرسال اللبنانية وقال: "تلك المسألة تشكل خطورة على الواقع الميداني من حيث فتح طرق الإمداد للمجموعات المسلحة التي تقوم بتوجيه نداءات استغاثة عبر أجهزة الاتصال"، مؤكدًا أن عمليات الجيش النظامي "تسير وفق خطة موضوعة مسبقًا ويتم التعديل بناءً على مجريات الأحداث".
وفي ريف اللاذقية استهدفت المدفعية الثقيلة تجمعات للمعارضة المسلحة في قريتي خربة الباز وحريشة
أما في درعا فقد اشتبكت وحدات نظامية مع عدد من المجموعات المسلحة التابعة لـجبهة النصرة" في محيط سجن غرز قرب مدينة درعا كما استهدفت الدبابات السورية مقرات المسلحين في حي طريق السد و أم المياذن والنعيمة كما اشتبكت وحدات نظامية مع عدد من كتائب "الجيش الحر" بمحيط المشفى الوطني بدرعا المحطة ومحيط حاجز السرايا.
وفي دير الزور اشتبكت وحدة من الجيش النظامي مع مجموعة مسلحة على طريق التنف وسجل مقتل خمسة مسلحين بينهم اثنان من غير السوريين.
وفي حلب استهدفت القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة إحدى الكتائب المسلحة التابعة لـ"الجيش الحر" في بلدة الزربة.
وفي حمص أعلن مصدر عسكري عن سيطرة الجيش النظامي على مزارع محسة في محيط مدينة القريتين بريف حمص حيث تم مصادرة عدد من سيارات المسلحين.
وفي القنيطرة قصفت القوات النظامية بمدفعية الدبابات أهدافًا للمسلحين في بلدات جباتا الخشب واوفانيا وطرنجة.
وفي إدلب اشتبكت القوات النظامية مع مجموعات مسلحة تابعة لـ"جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش" في قريتي الملاجة والفطيرة، بريف إدلب وأوقعت فيها عددًا كبيرًا من القتلى والمصابين. وعرف من القتلى: السعودي "محدم الرشيد"، والأردنيان "سامر القاضي" و"عبد السلام محمد"، والمصريون "حسين المتين" و"كاتب الداخان" و"سرحان بلوطة"، والعراقيان "ضاهر المحمد" و"رامي الهنداوي"، والليبيان "سمعان أبو العسل" و"سعد الحكيم"، والمغربي "مروان أحمد القورو"، والتونسي "حبيب هاشم"، والتركي "جراد الهاجر علي دلو".
وفي حماة استهدف الطيران السوري تحصينات ومواقع المسلحين في بلدة زور الحيصة، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب التابعة للجيش الحر على حاجز السمان وقد أفادنا مصدر محلي بأن القوات النظامية دخلت بلدة طيبة الإمام وداهمت عدد من المنازل التي تتخذها المجموعات المسلحة كمقرات قيادية لها.