أعلنت المعارضة السورية المسلحة مقتل قائد "لواء التوحيد" التابع لـ"الجيش الحر" المدعو "عبد القادر الصالح" المعرف بـ "حجي مارع" في أحد مشافي مدينة غازي عنتاب التركية، متأثرًا بجراح كان أصيب بها الخميس الفائت في غارة جوية شنها الطيران الحربي السوري استهدفت اجتماعًا قياديًا لـ"لواء التوحيد" كان يعقد في مدرسة المشاة، في شمال حلب.
عبد القادر الصالح
وأدت الغارة أيضًا إلى مقتل المسؤول الأمني في اللواء، "يوسف زيدان العباس" الملقب بـ"أبو الطيب"، وإصابة قائد "المجلس الثوري" في حلب عبد العزيز السلامة.
وتقع مدرسة المشاة التي استهدفتها الغارة في منطقة المسلمية على مسافة 20 كم تقريبًا من مركز المدينة وتمتد على مساحة 2.5 كلم طولاً وعرض 1.5 كلم وتتكون من ثلاث مبان أساسية هي: كلية المشاة ثم الكتيبة ثم مبنى التدريب الجامعي، وهي تابعة للجيش النظامي وسيطر عليها "لواء التوحيد" أواخر العام الماضي بعد هجوم مشترك مع "لواء الفتح" و"لواء أبو العلمين"، وتم تحويلها إلى مقر عمليات لـ"لواء الفتح"، علمًا أن "لواء التوحيد" نأى بنفسه عن الصراع بين تنظيم داعش ولواء عاصفة الشمال. وقد تم تعيين المقدم المنشق محمد الحمادين (من مدينة حلب) قائدًا عامًا لـ"لواء التوحيد" خلفًا لـ"عبد القادر الصالح".
واللافت أن السلطات السورية أو المصادر الرسمية لم تصدر أي خبر يتعلق بمقتل الصالح، خلافًا لما جرت عليه العادة حيث كانت تبادر إلى إعلان هويات المسلحين الذي يقتلون في الهجمات التي يشنها الجيش النظامي.
ورأى مصدر معارض أن مقتل عبد القادر الصالح يشكل ضربة قاسية لـ"لواء التوحيد" في ريف حلب، مشيرًا إلى أن هناك من يطالب بعودة عبد الجبار العكيدي وتوليه قيادة العمل العسكري في حلب بعد النكسات المتلاحقة التي منيت بها كتائب المعارضة في الشمال السوري عمومًا ومحيط مدينة حلب خصوصًا والتي كان آخرها استعادة الجيش النظامي السيطرة على اللواء 80 وتل عرن وتل حاصل وتأمين مطار حلب الدولي.