يديعوت احرونوت: اطلاق الصاروخين السوريين يمثلان تحولا في السياسة الأمنية السورية
اطلاق الصاروخين السوريين نحو الطائرات الاسرائيلية يمثل تحولا في السياسة الامنية السورية، وربما يكون اطلاق النار هذا اشارة الى اسرائيل، بان النظام في دمشق ينوي الرد على الهجمات الاسرائيلية على اراضيه وربما تكون قذائف الهاون التي سقطت في الجولان اليوم محاولة من الاسد لتمرير رسالة. الصاروخ الذي اطلق نحو الطائرات الاسرائيلية هو من طراز اس 200 ومداه يبلغ 300 كلم ويصيب اهداف على ارتفاع 40 الف قدم ما يعني انه يشكل خطراً على الطيران المدني والعسكري في كل نقطة في اسرائيل بما في ذلك مطار بن غوريون وقاعدة سلاح الجو في "تل نوف". في اسرائيل يقدرون ان الاسد قرر تغيير سياسة الرد، وانه يهدد طائرات سلاح الجو الاسرائيلي التي تعمل فوق سوريا، لذا يقدرون انه يستعمل الصواريخ الاستراتيجية التي تعتبر قديمة لكنها لا تزال تشكل تهديدا على الطائرات المدنية والعسكرية الاسرائيلية حتى وان لم تكن تحلق فوق الاراضي السورية وحتى ليس فوق هضبة الجولان انما لجهة عمق البحر غربي سوريا. صحيح ان الصواريخ التي اطلقت نحو الطائرات لم تخترق مجال الجو الاسرائيلي ولم تشكل تهديدا فعليا على الطائرات الاسرائيلية المغيرة، لكن الاسد قرر توجيه اشارة الى اسرائيل انه لم يعد يتحمل هجمات كالتي تقوم بها اسرائيل لذا قام بتضخيم الحادث وتداعياته في الاعلام السوري مع معرفة واضحة بان اسرائيل تلتقط البث والرسالة الكامنة في طياته.
