تعليقاً على الهدنة المعلنة ووقف إطلاق النار والمواقف السياسية للاطراف المعنية صرح القائد الميداني للعمليات في سوريا بِمَا يلي :
أولاً : إن حلفاء سوريا يلتزمون بشكل كاملٍ ودقيق بما تقرره القيادة السورية والحكومة والمرجعيات الأمنية والسياسية في موضوع الهدنة واحترام قراراتها وتنفيذها بالصورة المطلوبة .
ثانياً : إن حلفاء سوريا هم مع وقف إطلاق النار وإعطاء فرصة للهدنة ويشجعون على ذلك، حقناً لدماء السوريين وإفساحاً في المجال لعودة الهدوء والاستقرار والأمن الى سورية، وإعادة فتح المسارات السياسية لحل الأزمة السورية .
ثالثاً : إن الجيش العربي السوري وحلفاءه سوف يواصلون حربهم المفتوحة وبلا هوادة ضد الاٍرهاب التكفيري داعش والنصرة ( جبهة فتح الشام ) لعدم شمولهم باتفاقيات الهدنة .
رابعاً : لقد كان حلفاء سوريا طيلة عمر الأزمة السورية مع وقف إطلاق النار لحجب دماء السوريين ، وهم أصلاً موجودون لأجل الدفاع عن سوريا ، عكس الفصائل المسلحة التي لا تسعى الا ضد مصلحة الشعب السوري ، ولديها ارتباطات خارجية واضحة وتنفذ برامج قوى اجنبية ، وتتخذ لنفسها موقفاً معادياً لأكثرية الشعب السوري .
خامساً : نعتبر ان الهدنة فرصة أمام الجميع لتحقيق شيئ ما لسورية وندعو الجميع لإقتناصها لمصلحة الشعب السوري الحبيب الذي عانى الكثير ويستحق أن يعيش بسلام في ظل عودة الأمن والاستقرار وإعادة إعمار سوريا .
سادساً : إن الهدنة يجب ان تتيح للفصائل المسلحة إعادة النظر بحساباتها السياسية ورهاناتها العسكرية ، ويجب ان تفك ارتباطها بالذين يديرون هذه المعركة والواقفون خلفهم من الصهيونية العالمية ، التي جعلت من الإرهابيين محاربين بالوكالة عنها ، ضد الشعب السوري ودولته ، والا فما الذي يفسر سر التعاون بين الاسرائيليين والفصائل المتطرفة .
سابعاً : إن من يتحمل مسؤولية التزام الأطراف بالهدنة هو الراعي الروسي والاميركي حسب الاتفاق ، ولكننا سنرد بقوة علي إي من الخروقات التي قد تحصل من الجماعات الإرهابية ، وعلى التهديدات المباشرة لقوات الجيش العربي السوري والحلفاء ، وسندافع عن المواطنين السوريين والأراضي السورية التي سيتم الاعتداء عليها بالرد المناسب .
ثامناً : نعتبر أن التوافق الروسي الأميركي والتركي الإيراني ، سيقضي بالكامل على آمال الإرهابيين ومستقبلهم نتيجة الاتفاق بشكل كامل ونهائي على إغلاق الحدود التركية السورية امام الإرهابيين ، ما يدل على وحدة تفكير وانسجام في النظرة والاقتراب من وجهة نظر الدولة السورية وحلفائها ، وهذا ما يعني ان مستقبل الإرهابيين بات محسوماً نتيجة الاتفاق على غرفة عمليات مشتركة لضرب داعش والنصرة .
تاسعاً : إننا نشجع اي تحالف دولي لضرب الإرهابيين وقتالهم لان ذلك تعبير عن الإقتناع بوجهة نظرنا في محاربة الاٍرهاب ، ولان مبرر وجودنا منذ البداية كان هو لمحاربة الاٍرهاب والوقوف الى جانب الشعب السوري .
عاشراً : لقد شكلت معركة حلب ضربة قاسمة للمجموعات الإرهابية التي قادتها جبهة النصرة ، وقادتهم الى حتوفهم وقتل كوادرهم ، وتكبيدهم خسائر فادحة ، وكانت نتيجة لخطأ حساباتهم أن دمروا البنية التحتية في سوريا منذ بداية الأزمة ، وجروا أذيال الخيبة والدمار والخراب ، فهل سيبقى لهم وطن أو مستقبل سياسي في ظل رهاناتهم الخاسرة .
الحادي عشر : لقد أصبح واضحاً وبالاتفاق أن حلب خط أحمر وليس للمسلحين الإرهابيين اي متر فيها وهو موضوع غير قابل للتفاوض ، إنما حلب لأهلها وللدولة السورية ، وهذا ما أثبتته الأيام والمعارك الماضية رغم الضخ الإرهابي الكبير الذي لم يصل الى أي نتيجة .
الثاني عشر : لقد بات واضحاً ان لا احد يستطيع حل مشكلة حلب الا أهالي حلب أنفسهم ، عن طريق طردهم للمسلحين من أحيائهم وبيوتهم ، وكل الاتصالات الجارية يجب ان تصب في خانة ترك أهالي حلب يقررون ماذا يريدون وتشجيعهم على أخذ مبادرات كما هو الحال في مناطق أخرى من سوريا كداريا والمعضمية وغيرها .
الثالث عشر : تحية للشهداء الأبطال من الجيش العربي السوري والمقاتلين الشجعان من قوات الحلفاء الذين افتدوا الشعب السوري والوطن بالغالي من الأرواح والأجساد قرباناً على مذبح العز والكرامة والسيادة وتحية لعوائلهم الشريفة والجرحى والمصابين وكل المُضحين وخاصة الجنود الأبطال الذين لا يزالون في سوح البطولة والنضال، وعهداً صادقاً ان نكون اوفياء .