معارك عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي النصرة في القنيطرة
ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" السبت 10 سبتمبر/أيلول أن قتالا عنيفا يدور في ريف القنيطرة جنوب سوريا بين قوات الجيش وعناصر "جبهة النصرة" وفصائل تنتمي لها.
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر مقرب من النصرة فصائل الجبهة الجنوبية أن مسلحي حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام (النصرة) وأحرار بيت المقدس وعدد من الفصائل المسلحة سيطروا السبت على تلة الحميرية شمال بلدة جباتا الخشب بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية السورية سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.
وذكرت "سانا" أن "وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية اشتبكت مع إرهابيين أغلبهم من جبهة النصرة هاجموا نقاطا عسكرية على محور مزارع الأمل تل الحمرية جنوب بلدة حضر بالريف الشمالي".
وذكر المصدر المقرب من "جبهة النصرة" إن السيطرة على تلة الحميرية يأتي ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقتها تلك التنظيمات بالقنيطرة تحت إسم "قادسية الجنوب".
لكن مصدرا عسكريا سوريا قال في تصريح لـ"سانا" إن "وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحبطت هجوما كبيرا قامت به المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة استهدف عددا من النقاط والمواقع العسكرية على اتجاه حضر ومشاتي حضر وتل أحمر بريف القنيطرة".
وأكد المصدر أن "طيران العدو الإسرائيلي ساند هجوم إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المرتبطة به واعتدى على أحد المواقع في ريف القنيطرة لتسهيل حركة وتنقل الإرهابيين مع أسلحتهم وعتادهم داخل الشريط المحتل".
ولفت المصدر إلى أن "الاشتباكات لا تزال مستمرة وأن وحدات الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية تكبد المجموعات الإرهابية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد".
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية بأن الجيش الإسرائيلي أدخل 7 سيارات إسعاف نقلت عددا من جرحى المجموعات المسلحة، الذين سقطوا خلال هجومهم على نقاط الجيش السوري في ريف القنيطرة، لمرتفعات الجولان المحتلة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني سوري أن الجرحى تم نقلهم إلى الجولان السوري المحتل عبر بوابة الشريط الحدودي من جهة جباتا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي للمعالجة.