يعتبر ابو عمر سراقب وهو نفسه "ابو هاجر الحمصي" و "ابو خالد لبنان"، أحد أهم القادة الذين قتلوا خلال الفترة الأخيرة، فهو من مؤسسي جيش الفتح وقائده العام، بالإضافة إلى كونه مسؤول جبهة النصرة العسكري. أسس جبهة النصرة في القلمون في ريف دمشق الغربي، وتولى "امارة ادلب" في الجبهة، وقاد المعارك على جبهة الفوعة وكفريا في ريف ادلب، كما قاد معارك جيش الفتح الاخيرة في جنوب وغرب حلب. وتشير المعلومات إلى ان المقتول يعتبر أول من أعطى الاوامر لإدخال السيارات المفخخة إلى لبنان، خلال وجوده في القلمون، قبل أن ينتقل إلى ادلب ويصبح اميرا عليها. قاتل الحمصي في العراق مع تنظيم القاعدة إلى جانب ابو مصعب الزرقاوي، حيث سجن هناك 3 مرات، إلى ان تمكن من الفرار. وعلى صفحات التواصل الإجتماعي، اعرب العديد من مناصري جبهة النصرة عن غضبهم من قتل قائدهم العسكري، وصبوا جام غضبهم على قيادة جبهة النصرة المتمثلة بأبو محمد الجولاني، حيث هاجموا قرار فك الإرتباط عن تنظيم القاعدة، وقال أحدهم "لا قادتنا سلموا من القصف الصليبي ولا اهلنا من القصف الروسي؟ ". وتحدثت العديد من تنسيقيات المعارضة عن خيانة تعرضت لها جبهة النصرة، وقال أحد المقربين من الجبهة المدعو أبو بصير الشامي "الويل للخونة الويل لمن وافق على قتل من نصر أهل حلب، تعساً لهذه المعارضة". وغمز بعض المغردين من قناة حركة احرار الشام، وقالوا "هل سيتجرأ فصيل بعزاء امير جيش الفتح بعد فك الارتباط؟ "، خصوصاً وان الحركة تجري ترتيبات مع جهات خارجية، بهدف تحييدها عن تصنيفها ارهابية على اللوائح الدولية، بالإتفاق مع الداعم التركي. وتصاعدت في الآونة الأخيرة الخلافات بين جبهة النصرة وحركة احرار الشام بعد تعثر مساعي الاندماج بين الجماعات في سوريا، حيث اُتهمت الحركة بعرقلة الاندماج، رغم التنازلات الكبيرة التي قدمتها الجبهة، في حين رأت بعض تنسيقيات المعارضة ان قتل ابو عمر سراقب، ياتي في اطار تصفية القيادات "القاعدية" داخل الجبهة، ضمن سياق فك الارتباط مع التنظيم العالمي.