الجيش السوري يصعد عملياته ضد المعارضة المسلحة في مختلف المحافظات
صعد الجيش السوري النظامي اليوم عملياته العسكرية ضد مجموعات المعارضة المسلحة في مختلف المحافظات السورية، ونفذ سلسلة عمليات جديدة على مختلف جبهات القتال لا سيما في ريف دمشق، فيما تعرضت الأحياء السكنية في العاصمة دمشق لقصف بمدفعية الهاون أسفر عن سقوط جرحى.
سيارة أصيب بقذائف الهاون في دمشق
وفيما يلي شريط التطورات الميدانية التي سجلها "المرصد السوري المستقل" اليوم في المناطق السورية:
بدأ الجيش السوري عملية واسعة على محور الحجر الأسود في وقت مازال الاتفاق بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والحكومة السورية حول الوضع الميداني لمخيم اليرموك يلفه الغموض كما قصفت المدفعية السورية الثقيلة ما تبقى من تحصينات المسلحين في عمق جوبر. وسط أنباء عن عملية وصفت بالحاسمة على محور برزة، حيث أفادنا مصدر في المعارضة المسلحة أن قوات النظام تستخدم كثافة نارية كبيرة في هجومها على محاور القتال في ريف دمشق بشكل عام، وفي منطقة الحجر الأسود على وجه الخصوص.
وأكد المصدر بأن المجموعات المسلحة "اتخذت كافة الاحتياطات للصمود في مناطق القدم والحجر الأسود لما لها من أثر على سير العمليات في الغوطة الشرقية".
وعلى محور برزة نفذ الجيش النظامي عملية وصفت بالحاسمة بدأها بقصف مدفعي وصاروخي عنيف لمواقع ومعاقل يتحصن بها المسلحون لا سيما في منطقة المطاحن وتهدف إلى تطهير منطقة برزة وفق ما أفادنا به مصدر ميداني، مشيرًا إلى أن هذه العملية "باتت في مراحلها الأخيرة وخصوصًا مع سيطرة قوات المهام الخاصة على ما يعرف بـ"مبنى القناة التربوية".
وقال المصدر إن القوات المتقدمة عثرت على نفقين في المزارع والبساتين جنوب مشفى تشرين العسكري أحدهما بطول 70 مترًا والثاني بطول 150 مترًا، موضحًا أن المجموعات المسلحة كانت تستخدم تلك الأنفاق لنقل الذخيرة والعتاد وللهجوم على المناطق المحيطة.
وعلى جبهة حجيرة سجل تقدم لقوات "الدفاع الوطني" مدعومة بقوات من الجيش السوري في بساتين حجيرة، في اعقاب اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة.
وفي القنيطرة اشتبكت وحدات نظامية من الجيش السوري مع كتائب تابعة لـ"جبهة النصرة" في منطقة غدير البستان وفي محيط سرية خلدون، وقد نفى مصدر عسكري الأنباء حول سيطرة المجموعات المسلحة على السرية الرابعة أو ما يعرف بـ"سرية خلدون".
وبالتزامن مع تقدم قوات الدفاع الوطني باتجاه بساتين حجيرة شهد محور غربة المجاور لمنطقة السيدة زينب اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة فيما استهدفت القوات النظامية مواقع المجموعات المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة" و"لواء أبابيل حوران"، في بلدة يلدا بالمدفعية الثقيلة.
وفي منطقة خان الشيح استهدف الجيش السوري تجمعات ومواقع للمسلحين بالمدفعية الثقيلة، فيما سجلت اشتباكات عنيفة على الشارع الرئيسي بين مجموعتين من المسلحين وذلك إثر خطف قائد إحدى المجموعات ويدعى فراس كمال منصور ومعروف "ابن أم رامي"، كما اشتبكت وحدة أخرى من الجيش النظامي مع عدد من المجموعات المسلحة التابعة للجيش الحر في حي التضامن.
كذلك اشتبك الجيش النظامي مع مجموعات تابعة لـ"جبهة النصرة" على محور مغر المير- حينة في منطقة جبل الشيخ، فيما استهدفت الدبابات السورية تجمعات المعارضة المسلحة في مدينة الزبداني، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى بين صفوف مقاتلي المعارضة، فيما سجل سقوط قذيفتين هاون بالقرب من أسوار سجن صيدنايا، كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب التابعة لـ"الجيش الحر" في محيط مرصد صيدنايا.
وأفاد مصدر ميداني لـ"المرصد السوري المستقل" بأنه قد تم رفع العلم السوري فوق تلة المسطاح في برزة، معلنا سيطرة الجيش النظامي على المنطقة فيما شهد شارع الحنبلي وشارع الحافظ في برزة البلد اشتباكات وصفت بـ"الأعنف".
وفي القنيطرة استهدفت المدفعية النظامية تجمعات للمسلحين في بلدة عين فريخة فيما سجل محيط سرية الجاموس اشتباكات عنيفة، حيث أفادنا مصدر عسكري نظامي بأن المجموعات المسلحة تحاول توسيع رقعة الاشتباكات في القنيطرة في محاولة لتخفيف الضغط على الجبهات الأخرى لا سيما جبهات الغوطة الغربية ومنطقة القلمون، مؤكدًا أن تلك المجموعات "تستفيد من الدعم اللوجستي الذي يقدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي لها في تلك المنطقة". ومشددًا على أن "القوات المسلحة السورية المتواجدة في القنيطرة قادرة على ضبط الأمور والسيطرة على مجريات المعركة".
في غضون ذلك تعرضت الأحياء السكنية في مدينة دمشق لسقوط عدد من قذائف الهاون مصدرها مواقع المعارضة المسلحة خارج العاصمة، حيث سقطت عدة قذائف في محيط كنيسة الصليب وخلف مدرسة يوحنا الدمشقي وقرب كنيسة الكرلس وجناين الورد قرب محل جورج للحلويات في منطقة القصاع ولم يسجل أي إصابات.
كما سقطت قذيفة هاون على باص صغير لنقل طلاب مدارس في حي باب شرقي ما أدى لإصابة ثمانية طلاب هم: داني التلي، جيسيكا جبارة، ميشيل هيلون، إدمون بدران، جورج بردغجي، كارن قندلفت، تالا رزق، وماسة بربارة".
بالانتقال إلى حمص استوضح "المرصد السوري المستقل" مصدرًا عسكريًا حول قضية سيطرة المسلحين على مستودعات الجيش السوري في منطقة مهين، فأفاد بأن "المجموعات المسلحة باتت محاصرة في منطقة المستودعات والجيش السوري يقوم باستهداف أي تحرك لتلك المجموعات"، مشيرا إلى أن "واقع الحال الآن في تلك المستودعات يشابه ما جرى في مستودعات منطقة القلمون حيث لم تستطع المجموعات المسلحة أن تخرج أي صندوق ذخيرة من المستودعات وقد استعادها الجيش بعملية نوعية، واليوم الجيش يحاصر مستودعات مهين ويمنع دخول وخروج أي شخص من تلك المنطقة، معتبرًا أن الهدف الحقيقي للمجموعات المسلحة من السيطرة على تلك المستودعات هو "التشويش على ما جرى في منطقة السفيرة في حلب".
واستهدفت القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة مقرات المعارضة المسلحة في كل من تلبيسة والغنطو في ريف حمص الشمالي بعد أن تم تامين الطريق الواصل بين المنطقتين من قبل القوات النظامية في وقت سابق، في حين أغار سلاح الجو السوري على بلدة مهين في ريف حمص الشرقي.
إلى درعا حيث يقوم الجيش النظامي بتنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية على أكثر من محور أبرزها منطقة حي السد والغارية وانخل وطفس في وقت شهد محور المشفى الوطني الاشتباكات الأعنف كما استهدفت الدبابات النظامية تجمعات للمعارضة المسلحة التابعة لـ"الجيش الحر" في كل من الجيزة ودرعا المحطة كما نفذ الجيش السوري كمينًا محكمًا في منطقة المنشية أسفر عن مقتل أفراد إحدى المجموعات المسلحة، وكان من أبرز هؤلاء القتلى المدعو "عمران التميمي" الملقب بـ"ابي البراء" وهو أردني الجنسية.
وفي حماة نفذت طائرات مروحية تابعة للقوات الجوية السورية سلسلة غارات على مواقع وتحصينات للمسلحين في قرية كفرزيتا، من دون أن تعرف نتائج هذه الغارات.
وفي حلب تمكن الجيش السوري من السيطرة على منطقة تل عرن الاستراتيجية الأمر الذي يشكل ضربة قاسية للمعارضة المسلحة من حيث أهمية المنطقة، وفق ما أفادنا به مصدر نظامي، في حين اعتبر مصدر في المعارضة المسلحة أن ما جرى في مناطق ريف حلب يأتي بعد سقوط السفيرة من جهة وبسبب الصراع الدائر مع مجموعات داعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) من جهة أخرى، معتبرًا أن النظام يبحث عن تأمين مطار حلب الدولي، من أجل فتح طرق الإمداد لقواته وبالتالي زيادة الضغط على "الكتائب المسلحة" التابعة لـ"الجيش الحر" وحلفاءه.
وفي إدلب استهدف الجيش السوري مقرات المعارضة المسلحة في بلدة التمانعة في الريف الجنوبي الشرقي وفي بلدة الناجية، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ موقعًا إصابات كثيرة غير محددة في صفوف المسلحين.
إلى الرقة حيث اعتقل مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش" رئيس الهيئة الشرعية ببلدة معدان وذلك اثر خطبة له يوم الجمعة الماضي حيث حمل مسؤولية انقطاع الكهرباء عن البلدة لتنظيم "داعش" وذلك بحسب ناشطين من البلدة.