اتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة على تسوية أوضاع مسلحي مدينتي قدسيا والهامة
تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة عبر وزارة المصالحة الوطنية، ينص على تسوية أوضاع المجموعات المسلحة المتواجدة في مدينتي قدسيا والهامة بريف دمشق، وتسليم السلاح وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في هاتين المدينتين قبل اندلاع الأزمة.
وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد مرور أكثر من شهر على حصار محكم فرضته القوات النظامية على مدينتي الهامة وقدسيا.
وقال مصدر في المعارضة المسلحة لـ"المرصد السوري المستقل" إن قادة المجموعات المتواجدة في مناطق الهامة وقدسيا توصلت إلى اتفاق مع الحكومة السورية ينص على تسوية أوضاع عناصر تلك المجموعات وتسليم سلاحهم، عازيًا سبب الموافقة على هذه التسوية إلى "تواجد أكثر من نصف مليون مدني من أهالي المدينتين ومن اللاجئين الوافدين إليهما من الغوطة الشرقية، والمعضمية، و داريا، والقابون، ومخيم اليرموك، وغيرها من مناطق دمشق وريفها المشتعلة خضعوا لحصار من قبل القوات النظامية.
وأكد المصدر المعارض أنه "تم تشكيل لجنة من وجهاء الحي تشرف على اللجان الشعبية في المنطقة والتي يشكل قوامها عدد من شبان المنطقة"، معلنًا أن الحكومة السورية أفرجت عن عدد من المعتقلين من أهالي المنطقة وسمحت بدخول وخروج المدنيين وأن الحياة عادة غلى طبيعتها.
بالمقابل أفاد مصدر عسكري نظامي لمرصدنا أن "ما جرى في قدسيا كان يهدف إلى خلق بؤرة توتر جديدة خصوصًا بأن قدسيا تضم كثافة سكانية كبيرة"، مؤكدًا أن "كل ما أشيع عن منع إدخال المواد الغذائية كان مجرد شائعات تهدف إلى إثارة الرأي العام".
وأضاف المصدر النظامي أنه وبتوجيه من القيادة السياسية وعبر إحدى الشخصيات الأمنية العاملة على ملف المصالحة الوطنية تم التوصل إلى اتفاق تم بموجبه تسوية أوضاع أكثر من 150مسلحًا، كما تم تسليم أسلحتم وتشكيل لجان شعبية مشتركة تعمل بإشراف لجنة الوجهاء.
وكشف المصدر عن مفاوضات تجري بين السلطات الحكومية ومجموعات تابعة للمعارضة المسلحة في مناطق أخرى بريف دمشق تهدف إلى تسوية أوضاع من حملوا السلاح ودخول الجيش السوري إلى المناطق التي تتواجد بها المجموعات المسلحة.
وأبلغ بعض الأهالي من سكان مدينة قدسيا لـ"المرصد السوري المستقل" أن عددًا من الشاحنات التي تنقل مواد تموينية لا سيما مادة الطحين دخلت إلى المدينة وأن ورش الصيانة انطلقت لإعادة إصلاح ما تعطل،فيما بدأت الحياة تسير بشكل طبيعي وسط زحام مروري خانق.
