عملية خاطفة وسريعة نفذها الجيش السوري اليوم تمكن من خلالها من السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي شرق بلدة إبطع في ريف درعا الشمالي اثر اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقذائف المدفعية والصاروخية. وبالرغم من شراسة المواجهات، الا ان المجموعات المسلحة لم تفلح في منع الجيش السوري من السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي، الامر الذي دفع هذه المجموعات الى الدعوة للجهاد عبر مكبرات الصوت، واستدعاء مؤازرات من مناطق مختلفة في محاولة لاستعادة "الكتيبة" وطرد الجيش السوري منها. وشارك في محاولة استعادة "الكتيبة" تعزيزات كبيرة من مختلف الفصائل المسلحة، وتحت غطاء ناري كثيف استخدمت فيه مختلف انواع الاسلحة المدفعية والصاروخية، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل، وبوغت المسلحون برد الجيش الحاسم وتكبيدهم خسائر كبيرة في الارواح والعتاد: ـ سقوط عشرات القتلى والجرحى، ومعظم الجرحى في حالات حرجة. ـ تدمير مضاد 23 ملم بصاروخ موجه حاول التقدم باتجاه "الكتيبة" . ـ اعطاب رشاش 14،5 بمضاد رشاش حاول استهداف "الكتيبة" . ـ اعطاب ثلاثة سيارات رباعية الدفع اثناء محاولتها ايصال مؤازرات . ـ تدمير غرفة اتصالات بغارة جوية وغياب بعض المجموعات عن الاتصال . ونتيجة هذه الضربات المؤلمة، تقهقرت المجموعات المسلحة وبدت حالة الارباك واضحة في صفوفها خصوصا في عمليات اخلاء القتلى الجرحى حيث لا زال المسلحون يحاولون في هذه الاثناء البحث عن جثث قتلاهم المفقودة واخلاء الجرحى الذين يناشدون قادتهم سحبهم من الميدان، والا سوف يأسرون من قبل الجيش العربي السوري الذي لا يزال حتى اللحظة يلاحق الفارين بمختلف انواع الاسلحة ..