دانت لجنة هلسنكي لحقوق الإنسان أفعال البلغاري الملقب بصائد المهاجرين ووصفتها بغير القانونية وبأنها تجعله مجرما في نظر العدالة وطالبت المسؤولين بتضييق الخناق على عملياته.
وحسب صحيفة "ديلي ميل"، فقد دانت جماعات حقوقية مؤخرا أفعاله واتهمته بترويع المهاجرين، كما اتهمت الحكومة البلغارية بغض الطرف عنه وتجاهل ما يقترفه من جرائم.
في حين أشاد بعض البلغاريين بالمصارع السابق دينكو فاليف، واعتبروه بطلا بعدما نشرت الشبكات الاجتماعية مقاطع فيديو له ولآخرين أثناء مطاردة وترويع مهاجرين في مناطق الغابات، وأظهر الفيلم نساء وأطفالا وقد انتابهم الذعر بينما يتمدد الرجال على الأرض وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.
ودافع فاليف عن أفعاله باعتبارها خدمة عامة يقدمها لبلغاريا معتبرا المهاجرين "جهاديين"، وأفاد أنه قام بتسليم من ألقى القبض عليهم إلى الشرطة، ووصف فاليف سابقا عمليات صيد المهاجرين وهو على الجواد أو في سيارة شبه عسكرية بأنها رياضة "أنا رجل رياضي ولا يمكنك أن تصف الشخص الرياضي بالعنف، لا بد أن أقدم خدمة عامة في نفس الوقت تحمي شعب بلغاريا".
من جهة أخرى عرض تنظيم "داعش" الإرهابي مكافأة مالية لمن يقتل صائد المهاجرين البلغاري فاليف.
وقام فاليف مؤخرا بشراء سيارة رياضية جديدة بمبلغ 75 ألف يورو، بفضل ما حصده من حشود مشجعيه، متوجها بالشكر عبر فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مؤيديه.
وجرى القبض على البلغاري واثنين آخرين في وقت سابق من عام 2016، لكن رئيس الوزراء البلغاري أطرى على أفعالهم التي تستهدف مساعدة الشرطة بالكشف عن المهاجرين غير القانونيين.
وكانت ديلي ميل أوردت في تقريرها الصادر في مارس/آذار 2016، أن فاليف اعترف بأنه أصاب هؤلاء الأشخاص (المهاجرين) بالأذى، من رجال ونساء وأطفال فارين من سوريا، حيث أجبرهم في أحد الحوادث على الاستلقاء ووجوههم ملامسة للأرض مدة نصف ساعة بعد ترويعهم وتهديدهم بالقتل"، وأضاف التقرير أن ما يزيد المخاوف أن فاليف يطالب الدولة بأن تتولى تمويل عملياته وأن تسدد له رسوما مقابل كل لاجئ يستطيع اعتقاله.