المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

أمن
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
تركيا توسع عملياتها في الشمال السوري
استأنفت تركيا الغارات الجوية على مواقع "داعش" في سوريا موسعة العمليات على طول شريط يمتد لمسافة 90 كيلومترا قرب حدودها في أول توغل كبير لها في سوريا منذ بدء الحرب.

وقال الجيش التركي، الجمعة 2 سبتمبر/أيلول إن طائراته قصفت 3 مواقع حول قريتي عرب عزة والغندورة غربي جرابلس، وهي تقع تقريبا في وسط قطاع من الأراضي يمتد 90 كيلومترا تقول تركيا إن هدفها لتطهيره.

ولم تقل أنقرة إنها تريد إقامة "منطقة عازلة" لكن قواتها ستبقى على الأرجح في المنطقة بعض الوقت لدعم مسلحي الفصائل الموالين لها والذين لا يتجاوز عددهم 1500.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي: "لا تتوقعوا أن نسمح بممر للإرهابيين على حدودنا الجنوبية"، وأكد أن العملية التي تحمل اسم "درع الفرات" نجحت في تطهير منطقة مساحتها 400 كيلومتر مربع من "الدولة الإسلامية" ووحدات حماية الشعب الكردية.

لكن أردوغان نفى مزاعم بأن وحدات حماية الشعب التي تصفها أنقرة بأنها جماعة إرهابية انسحبت إلى الشرق من نهر الفرات وهو مطلب تركي رئيسي، قائلا: "في الوقت الحالي يقولون إن وحدات حماية الشعب عبرت... نقول كلا لم تعبر. البرهان يتوقف على ما نرصده".

هذا، وتقول وحدات حماية الشعب إنها سحبت بالفعل قواتها من منطقة الحملة التي تدعمها تركيا. وقال مسؤولون أمريكيون إنها سحبت معظم قواتها إلى شرق الفرات وهو حد طبيعي في شمال سوريا.

ويعبر الغرب عن قلق من الهجوم التركي الذي انطلق قبل 10 أيام، فقد حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الجمعة تركيا من إبقاء جيشها هناك.

وقال شتاينماير للصحفيين في براتيسلافا: "تركيا تلعب دورا أكثر فاعلية في سوريا في الأيام الأخيرة بما في ذلك اللجوء للعمل العسكري .. لكننا جميعا نريد تفادي المواجهات العسكرية طويلة الأمد على الأراضي السورية".

وعبرت الولايات المتحدة عن مخاوفها من الغارات التركية على الجماعات المتحالفة مع الأكراد.

لكن، تركيا تقول إنها لا تخطط للبقاء في سوريا ولا تريد إلا حماية حدودها من "الدولة الإسلامية" ووحدات حماية الشعب الكردية التي تراها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

أنقرة تعلن طرد المتطرفين من قريتين في شمال سوريا

في سياق متصل، أعلن الجيش التركي أن الفصائل المسلحة التي تدعمها أنقرة والتحالف الدولي طردت الجمعة 2 سبتمبر/أيلول مقاتلي "داعش" من قريتين في شمال سوريا.

وكان المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس أعلن الخميس أن المتطرفين باتوا يسيطرون على حوالى 25 كم فقط من الحدود مع تركيا، شرق مدينة الراعي.

تركيا تستأنف بناء جدار على حدودها مع جرابلس

على صعيد آخر، استأنفت السلطات التركية، الجمعة، بناء جدار اسمنتي على الحدود مع سوريا في قضاء قارقامش بولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد، بهدف مكافحة الإرهاب ومنع عمليات التسلل إلى أراضيها من الجانب السوري، وذلك عقب تطهير المنطقة من الألغام التي زرعها "داعش".

وتقوم شاحنات بنقل كتل خرسانية إلى المنطقة الحدودية المتاخمة لمدينة جرابلس في محافظة حلب، شمالي سوريا، تقوم آليات ثقيلة بتثبيتها، ويبلغ طول الواحدة منها مترين ونصف المتر، بارتفاع 3.6 أمتار، وبوزن 8 أطنان، وسيجري تزويد الجدار بنظام كاميرات وإضاءة.

جدير بالذكر أن أعمال بناء الجدار التي بدأت في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2015، تعرقلت في الفترة الماضية جراء الألغام التي زرعها "داعش" على طول الحدود بين الجانبين التركي والسوري، فضلا عن الهجمات الإرهابية التي نفذها التنظيم في تركيا.

وفجر 24 أغسطس/آب الماضي، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، أعلنت أنقرة أن هدفها هو تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها، حيث جرى احتلال المدينة ونحو 30 قرية محيطة بها.

16:05 2016/09/03 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل