استمرار المعارك في ريف دمشق ومقتل قائد لواء في المعارضة المسلحة
يواصل الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية على أكثر من محور في ريف دمشق مسجلاً تقدمًا جديدًا لا سيما في السبينة، في حين أسفرت المعارك المستمرة على محاور الغوطة الغربية عن مقتل العديد من المسلحين بينهم قائد «ألوية الصحابة» "أحمد سعيد القادري" الملقب بـ"أبو مصعب".
أحمد القادري
ووفقًا لمتابعات "المرصد السوري المستقل" فقد أحرزت القوات النظامية في عملياتها لهذا اليوم الخميس تقدمًا هامًا، تمثل بإعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية السيطرة على بلدة السبينة التي تشكل نقطة ارتكاز للمعارضة المسلحة من حيث موقعها الجغرافي الاستراتيجي حيث تتوسط كلاً من منطقة السيدة زينب ومنطقة الحجر الأسود وطريق درعا الدولي.
وأفاد مصدر عسكري نظامي لمرصدنا أن عملية استعادة السيطرة على السبينة بدأت منذ أسبوع تقريبا وتحديدًا بعد أن تمت السيطرة على مناطق الذيابية والحسينية والبويضة، وهذه العملية نفذت انطلاقًا من ثلاثة محاور، الأول عبر منطقة السبينة الصغرى والثاني عبر منطقة السبينة الكبرى والثالث عبر مخيم السبينة، مشيرًا إلى أن القوات النظامية مهدت لهذه العملية بضرب مقرات المسلحين وقطع كافة طرق الاتصال فيما بينهم، ما اضطر المجموعات المسلحة للتراجع باتجاه طريق المخيم الواصل إلى منطقة الحجر الأسود.
وفيما كانت قوات الجيش النظامية تتقدم على الأرض في السبينة، كانت وحداته تستهدف طريق المخيم بمدفعية الدبابات فيما كانت وحدات أخرى تحكم الطوق والحصار على ما تبقى من مجموعات مسلحة في المنطقة، وتكبدها خسائر كبيرة في الأفراد لا سيما من مسلحي "جبهة النصرة".
وأكد المصدر بأنه مع سقوط منطقة السبينة فقدت المجموعات المسلحة نقطة ارتكازها الرئيسية في المنطقة وبالتالي "تصبح السيطرة على منطقة حجيرة أسهل".
وأكد مصدر في المعارضة المسلحة لـ"المرصد السوري المستقل" انسحاب المجموعات المسلحة من السبينة، باتجاه منطقة الحجر الأسود، عازيًا هذا التراجع إلى "غزارة النارية" الكثيفة التي استخدمتها القوات النظامية في هجومها هذا ما "أجبر كتائب المقاتلين للانسحاب إلى مناطق أكثر تحصينًا".
وفي الغوطة الغريبة دارت معارك عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات المعارضة المسلحة، حيث أفيد عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين في صفوف المسلحين كان أبرزهم "أحمد سعيد القادري" الملقب "أبو مصعب" قائد "الوية الصحابة" بالريف الغربي ومؤسس "لواء أسامة بن زيد" و "تحالف الراية الواحدة" في الريف اغلربي.
كذلك شهدت الجبهة الغربية والشمالية في معضمية الشام اشتباكات عنيفة بين الوحدات النظامية والمجموعات المسلحة التابعة لـ"الجيش الحر"، في حين قصفت المدفعية الثقيلة أهدافًا للمعارضة المسلحة في داريا.
وفي الغوطة الشرقية شهدت منطقة المليحة اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة كما استهدفت الدبابات السورية مقرات المعارضة المسلحة في منطقة حزرما.