المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

أمن
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
استمرار الاشتباكات في ريف حلب الجنوبي
تتصدر الاشتباكات الدائرة في ريف حلب الجنوبي المشهد الميداني السوري الحافل بالمستجدات عبر جبهات القتال والمصالحات في أكثر من بقعة جغرافية.

وأفادت وكالة أنباء "سانا" بأن الطيران السوري دمر الخميس 1 سبتمبر/أيلول "عدة أوكار للمجموعات الإرهابية في كفر حمرا ورتل عربات على محور خان طومان بريف حلب".

كما استهدف الطيران حسب نشطاء مناطق في بلدة السرمانية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق في بلدتي صوران وطيبة الإمام بريف حماة الشمالي،

وفي جسر الشغور بريف إدلب الغربي، أطلق المسلحون القذائف على بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، ومحردة ومحطتها الحرارية بريف حماة.

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري أن سلاح الجو وجه ضربات مركزة على "تجمعات الإرهابيين في مورك وطيبة الإمام ومحيط البويضة ومحيط صوران بريف حماة".

وتستمر العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية لمدينة حلب في محاولة من الجيش السوري لاستعادة السيطرة على كتلة الكليات الواقعة في منطقة الراموسة، والتي خسرها قبل أقل من شهر نتيجة هجوم شامل لمسلحي "جيش الفتح" ومجموعات إسلامية متحالفة أطلقت ما سمي بمعركة "فك الحصار" عن مسلحي أحياء حلب الشرقية تفاديا لتكرار سيناريوهات مدينة حمص وعدد من ضواحي العاصمة.

ووفق مراسلنا تتركز الاشتباكات على الجبهة الجنوبية عبر 3 محاور رئيسية: الجنوبي الغربي في منطقة مشروع الـ 1070 شقة ومدرسة الحكمة، التي يريدها المسلحون طريقا تصل مناطق سيطرتهم في ريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي مع مثيلاتها في ريف حلب والأحياء الشرقية من المدينة، حيث يتقاسم الجيش السوري والمجموعات المسلحة السيطرة على المنطقة في ظل سيطرة نارية للجيش على طرق إمداد المسلحين الرئيسية.

المحور الثاني المشتعل في الجبهة الجنوبية هو المحور الممتد على طول أسوار الكليات ودوار الراموسة حيث نجح الجيش في اليومين الماضيين ببسط سيطرته على مساحة كبيرة من المدرسة الفنية الجوية ضمن كتل الكليات والتثبت فيها لتتحول إلى قاعدة لانطلاق الهجمات بهدف تحرير كليتي المدفعية والتسليح المتداخلتين جغرافيا ضمن مساحة شاسعة.

أما المحور الأكثر حرارة في هذه الجبهة فهو المحور الجنوبي للكليات الممتد نحو أقصى حدود ريف حلب الجنوبي، حيث تركزت العمليات العسكرية في الأيام الماضية في محاولة من الجيش للسيطرة على التلال العالية المشرفة على الكليات من الجهات الثلاث وتطويق المسلحين بعد قطع طرق إمدادهم من خان طومان باتجاه الكليات وباتجاه أحياء حلب الشرقية، واستعاد الجيش السيطرة على تلال "أم القرع" و"البرندات" و"الصنوبرات" ونجاحه في صد كافة محاولات المسلحين الوصول إليها، مكبدا إياهم خسائر كبيرة في العتاد والعديد.

واعترفت تنسيقيات المعارضة بسقوط 66 قتيلا موثقين بالأسماء بينهم أكثر من 13 قائدا في معارك الأسبوع الأخير في حلب، معظمهم من أبناء ريف إدلب إضافة إلى عشرات المقاتلين الأجانب.

في المقابل، بدأ "جيش الفتح" بالتعاون مع عدد من الفصائل الإسلامية المتطرفة مدعوما بالمقاتلين الذين خرجوا من "داريا" في ريف دمشق ضمن اتفاق المصالحة، هجوما واسعا على ريف حماة الشمالي في محاولة لتخفيف الضغط عن جبهة حلب الجنوبية.

ونجح المهاجمون في السيطرة على عدد من المناطق الهامة في شمال حماة في "طيبة الإمام" و"صوران" وسط تراجع الجيش السوري إلى نقاط دفاع خلفية تركزت في "معردس" على المحور الممتد بين صوران وحماه المدينة.

بينما أكدت الأنباء الواردة من حمص على التوصل إلى اتفاق شبه رسمي لتنفيذ المرحلة الثالثة من مصالحة حي الوعر غرب المدينة، والتي تعتبر المنطقة الوحيدة الباقية تحت سيطرة المسلحين، حيث ينص على إخلاء الحي من المظاهر المسلحة وعودة المديريات الحكومية إلى العمل فيه.

أما في دمشق العاصمة فالمحادثات ما زالت مستمرة للتوصل إلى اتفاقية مماثلة لمصالحة "داريا" في مدينة المعضمية المجاورة وعدد من الضواحي الأخرى بالتزامن مع تقدم جديد للجيش السوري في منطقة "تل صوان" شمال مدينة "دوما" في الريف الشمالي للمدينة.

16:10 2016/09/01 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل