جيش الفتح يتخبط .. خسائر كبيرة في العديد دون القدرة على تعويضها
هل بدأ جيش الفتح بالتخبط بعدما أنهكته معارك حلب الأخيرة؟ هذا تساؤل مشروع وواقعي خصوصاً ان نتائج المعارك الاخيرة في جنوب وغرب حلب جاءت كلفتها باهظة على "جيش الفتح" في الارواح والعتاد.. ولئن كان الدعم الدولي والاقليمي كفيل بتعويض الأسلحة والعتاد والذخيرة، الا انه يبقى عاجزاً عن تعويض الارواح التي أزهقت في ما يحلو للمسلحين تسميته بـ"ملحمة حلب"!! فالنقص في العديد اخذ في الآونة مظاهر عدة ابرزها حملة اعلامية ضخمة للتشجيع على الالتحاق في صفوف "جيش الفتح الذي خسر اكثر من 1000مسلح قتيل أُعلنت اسماؤهم بينهم أكثر من 50 مسؤولاً ميدانياً، والاف الجرحى الذين باتوا في ما يصطلح عليه عسكريا بالخروج من الخدمة، ما يعني نقصاً في العديد. هذا النقص تمظهر في شكل آخر، وهو تجنيد الاطفال والزج بهم في اتون معارك شرسة قبل انهاء تدريباتهم الاولية على استخدام السلاح . وفي خطوة ملفتة، قام جيش الفتح بتجميع الفتيان من شوارع ادلب وريفها عبر مكبرات الصوت وقام بإغرائهم بمبالغ مالية ووعدهم بالسفر الى تركيا ثم وزعهم على مواقع انتشار المسلحين تحت عنوان التثبيت في النقاط العسكرية. وقد شوهد مسلحون من الاطفال في العديد من اصدارات "جيش الفتح" في الآونة الاخيرة خلال المعارك الدائرة في حلب، فيما لوحظ ايضاً انطلاق العديد من الحملات التي تشجع الالتحاق في صفوف المجموعات المسلحة، وآخرها حملة اعلامية واعلانية للالتحاق بـ"جيش الفتح" رغم انه مكون من تجمع فصائل متنوعة. وفي دليل على فشل هذه الحملات، تدخل السعودي الجنسية "عبدالله المحيسني" شخصياً، فترك كل معركة تحرير حلب الذي تغنى ووعد بها كل يوم، واصبحت تغريداته تتمحور حول موضوع واضح وهو الدعوة للالتحاق بجيش الفتح المهزوم تحت عنوان "جيش الفتح اطلق حملة التحق"! وما يزيد طين "جيش الفتح" بلة، ازدياد مخاوفه من اقدام تركيا على اقفال الحدود وبالتالي منع قدوم المسلحين الاجانب الذين لطالما كانوا عماد معارك "جيش الفتح" وغيره من المجموعات المسلحة وامتناع تركيا بشكل علني عن الزج بالفصائل المتشددة المحسوبة عليها مثل فصيل التركستاتي في المعارك في الآونة الاخيرة بعد نصائح ضباط اتراك دعت الى الاعتماد على المقاتل السوري واعداده وتدريبه والتخلي عن المقاتلين الاجانب الذين كانوا يتمتعون بخبرة قتالية عالية