وسع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش"، دائرة حربه على كتائب "الجيش الحر" في حلب وريفها، لتطال مناطق جديدة يسيطر "الحر"، تنفيذًا لتهديدات كان وجهها لـ"لواء شهداء بدر" التابع لـ"الحر" لإقدامه على قتل عنصرين من "داعش" السبت الماضي.
وكان تنظيم "داعش" أصدر بياناً قال فيه إن اثنين من عناصره قتلا وأسر اثنان آخران على أحد حواجز "لواء شهداء بدر" واصفاً هذا اللواء بأنه "لواء اللصوص الذين عاثوا في الأرض فساداً". وطلب من مقاتلي اللواء تسليم أنفسهم إلى "القضاء الشرعي" التابع لـ"داعش"لمحاكمتهم ومحاسبتهم.
وهاجم تنظيم "داعش" عددًا من مقرات "لواء شهداء بدر" في بلدتي حريتان وحيان شمال حلب، وداهم منزل قائد اللواء "خالد سراج الدين" الملقب بـ"خالد حياني"، وأسر 7 من مقاتليه.
ورد "لواء شهداء بدر" على حملة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش" بإعلان انضمامه إلى "الفرقة السادسة عشر" التابعة لـ"الجيش الحر"، وعلى الأثر وجهت الفرقة تحذيرًا إلى "داعش" دعته فيه إلى الانسحاب من
المقرات والحواجز التي احتلها، وأمهلته مدة 24 ساعة إلا أنه لم يستجب للتحذير.
ولا يزال البحث جارياً من مقاتلي «داعش» للقبض على خالد سراج الدين الملقب بخالد حياني متزعم «لواء شهداء بدر» على خلفية ضلوعه مع مقاتليه بأعمال سرقة ونهب للمعامل والمستودعات التجارية في منطقتي اللليرمون والشقيف الصناعيتين عدا المحال التجارية والشقق السكنية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية.
وسجل "المرصد السوري المستقل" اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر أمس الأحد في حي السكن الشبابي المتاخم لحي الأشرفية من الشمال، حيث يحاول "داعش" قطع الطرق على مسلحي "لواء شهداء بدر" الذين ينتشرون في الحيين بعد سيطرته على أهم حاجز له على طريق الكاستيلو الذي يصل بين مستديرتي الليرمون والجندول ويفصل المدينة عن الريف الشمالي ويحاذي منطقتي الليرمون والشقيف الصناعيين.
وامتدت المعارك لتشمل ايضًا حي باب النيرب في منطقة الصفصافة حيث أفيد عن مقتل 7 عناصر من "الحر" وعشرات الجرحى، وكذلك منطقتي النقارين والحيدرية ومساكن هنانو، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين من الطرفين وأسفرت عن سيطرة "داعش" على أحياء أخرى، ضمتها إلى 10 أحياء في جنوب وشرق مدينة حلب كانت استولت عليها، واستولت سابقًا على مدينة إعزاز وبوابة السلامة الحدودية مع تركيا بالإضافة إلى قرى وبلدات أخرى أهمها الأتارب القريبة من معبر باب الهوى مع تركيا جنوب غرب حلب.