الجيش السوري يستعيد السيطرة على مدينة السفيرة ويعلنها «مدينة آمنة»
استعاد الجيش السوري النظامي السيطرة بشكل كامل على مدينة السفيرة الاستراتيجية في ريف حلب بشمال البلاد بعد مواجهات عنيفة مع المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة المسلحة استمرت أكثر من شهر.
وأعلن الجيش اليوم الجمعة مدينة السفيرة "مدينة آمنة"، مؤكدًا أن عددًا من المسلحين استسلموا للقوات النظامية بعد سيطرتها على المدينة.
وإذ اعترفت المعارضة المسلحة بسقوط مدينة السفيرة، عزت انسحابها منها، إلى شدة الهجوم الذي "كان واسعًا وعنيفًا وعلى ثلاثة محاور"، ملقية اللوم على الكتائب الأخرى التي تقاعست عن نصرتها من خارج المدينة.
و أكد "مركز حلب الإعلامي" المعارض انسحاب المسلحين من كامل مدينة السفيرة، فيما قال "مركز السفيرة الإخباري" إن الانسحاب "جاء بعد صمود المقاتلين لمدة 27 يومًا أمام قصف منهجي لقوات النظام" ومن وصفهم بـ"مرتزقته".
وكانت غرفة علميات السفيرة التابعة لـ"الجيش الحر" وجهت في وقت سابق نداءً لـ"جميع كتائب الثوار بضرورة التوجه السريع للريف الجنوبي وإيقاف تقدم قوات النظام"، إلا أن القليل من الكتائب استجابت للنداء لكنها لم تتمكن من الصمود أمام الهجوم العنيف والمركز الذي شنه الجيش النظامي مدعومًا بقوات من وحدات "الدفاع الوطني".
وأكدت مصادر عسكرية نظامية مقتل عشرات المسلحين وقعوا في كمين للجيش أثناء محاولتهم فك الحصار عن مسلحين آخرين في جنوب السفيرة.