الأخضر الإبراهيمي ينهي زيارته لسوريا والجيش النظامي يواصل عملياته العسكرية
أنهى موفد الأمم المتحدة إلى سوريا زيارته إلى دمشق اليوم الجمعة واستمرت خمسة أيام أجرى خلالها محادثات مع المسؤولين السياسيين، تمحورت حول موضوع مؤتمر "جنيف-2" والدول المشاركة والحل السياسي للأزمة، مشددًا خلالها على أن مؤتمر جنيف لن ينعقد إن لم تشارك فيه المعارضة.
معرة النعمان
وفي مؤتمر صحافي عقده قبل توجّهه إلى بيروت أكد الإبراهيمي أنّ الأمم المتحدة تسعى إلى إيجاد الظروف الملائمة لعقد المؤتمر "جنيف-2 "، لافتًا إلى أن الفرق بين مؤتمري "جنيف 1" و"جنيف 2" هو أن سوريا ستتمثل في المؤتمر الثاني بوفدَين عن السلطة والمعارضة، مشيرًا إلى أنّ المحادثات في جنيف ستكون بين السلطة والمعارضة وبحضور الأمم المتحدة فقط. منوهًا إلى أن الأمم المتحدة تحبذ حضور المعارضة بوفد واحد.
وإذ جدّد الإبراهيمي موقف الأمم المتحدة الداعي لوقف تدفق الأسلحة إلى كل الأطراف في سوريا، أكد ان "الحل في سوريا سياسي وليس عسكريًا".
في هذا الوقت واصل الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية ضد المعارضة المسلحة في ريف دمشق وبقية المحافظات سجل خلالها تقدمًا في أكثر من محور لا سيما في ريف حلف حيث أعلن مدينة السفيرة "مدينة آمنة"، وموقعًا عددًا كبيرًا من القتلى والمصابين في صفوف المسلحين.
وسجل "المرصد السوري المستقل" مسار العمليات لهذا اليوم الجمعة كما يلي:
بداية من دمشق وريفها: حيث واصل الجيش السوري تقدمه على محور السبينة والتي تشكل الخزان الرئيسي للمسلحين في محيط منطقة السيدة زينب وقد اشتبكت وحدات من الجيش النظامي مع كتائب "الجيش الحر" عند منطقة السكة، في حين استهدفت المدفعية الثقيلة مركزًا للعمليات في منطقة السبينة الكبرى، فيما واصل الجيش السوري قصفه لمقرات المسلحين في السبينة الصغرى.
وعلى نفس الجبهة اشتبكت وحدات من اللجان الشعبية الفلسطينية مع مسلحين تابعين لكتائب "أكناف المقدس" في منطقة مخيم اليرموك وسط إسناد مدفعي من الجيش النظامي.
وعلى محور القدم القريب من المناطق السابقة سجلت اشتباكات ومواجهات بين وحدات من الجيش النظامي ومجموعات من المعارضة المسلحة، كان أعنفها على محور بور سعيد حيث استخدم الطرفان الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في حين استهدفت القوات النظامية بمدفعية الميدان مقرات للمسلحين في يلدا وحجيرة البلد.
وفي حي برزة قصفت مدفعية الجيش النظامي مجموعة مسلحة كانت تتحرك قرب جامع السلام، وأوقعت فيها إصابات غير محددة.
وفي الغوطة الغربية اشتبكت وحدات من القوات النظامية مع مجموعات من المعارضة المسلحة على المحور الجنوبي الشرقي في داريا فيما اشتبكت وحدات أخرى بالأسلحة المتوسطة والخفيفة المسلحة من جهة طريق الـ40 في منطقة المعضمية وقد استهدفت دبابات الجيش السوري العديد من الدشم التي أقامها المسلحون على امتداد تلك المنطقة.
وفي الغوطة الشرقية بدأ الجيش النظامي عملياته على محور مشروع الأندلس في بيت سحم فيما شهد محيط حاجز النور، اشتباكات وصفت بالأعنف وترافقت مع قصف مدفعي لمقرات المسلحين على أطراف المليحة.
وفي درعا اشتبك الجيش النظامي مع المجموعات المسلحة على محور حاجز الكازية في عتمان في وقت طال القصف المدفعي النظامي لمقرات المسلحين في كل من انخل وطفس ونوى.
كفرزيتا
انتقالاً إلى ريف إدلب حيث اشتبك الجيش السوري مع مجموعات مسلحة قرب حاجز الفنار وكوع الحطب في جبل الأربعين،
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة تابعة لـ"ألوية صقور الشام" بين قريتي قميناس والمسطومة أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين، ومصادرة كميات من أسلحتهم الخفيفة والثقيلة وأجهزة الاتصال.
وقصفت مدفعية الجيش النظامي مقرات للمعارضة المسلحة في قرى الملند بجسر الشغور وكفرنبل والدار الكبيرة بمعرة النعمان وجنوب جبل الأربعين، وأوقعت عددًا غير محدد من المسلحين قتلى ومصابين.
ونفذت قوة من الجيش السوري كمينًا لمجموعات مسلحة بين قريتي كفرلاتا ومعربليد وقرب جبل الأربعين، وأوقعت عددًا كبيرًا من المسلحين بين قتيل وجريح.
وفي حماة استهدف الجيش السوري النظامي تجمعات المعارضة المسلحة في كفرزيتا في الريف الشرقي.