بالتزامن مع احتدام المعارك في حلب، لجأت الفصائل المسلحة إلى العمليات الانتحارية، إذ استهدف تفجير انتحاري مزدوج مدرسة الحكمة في جنوب غربي مدينة حلب.
وتبنى تنظيم "جيش الفتح" الهجوم، وزعم أن العشرات من أفراد الجيش السوري والقوات الرديفة قتلوا أو أصيبوا جراء الهجوم. وأعلن التنظيم عن فرض سيطرته على مدرسة الحكمة وكتلة الحكمة الأولى والثانية بالقرب من ضاحية الراشدين الرابعة جنوب غربي مدينة حلب، بعد ساعات من إعلان الفصائل المسلحة عن انطلاق معركة فك الحصار المفروض من قبل الجيش السوري على الأحياء الخاضعة لسيطرتها في حلب.
ونشر التنظيم على شبكة الإنترنت شريط فيديو يصور عملية التفجير، وتسجيلات مصورة لدخول عناصره إلى المدرسة المدمرة بعد التفجير.
هذا وكانت وكالة "سانا" السورية الرسمية قد ذكرت أن 11 شخصا، بينهم أطفال ونساء، قتلوا وأصيب 53 آخرون بجروح جراء قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات المسلحة على مشروع 1070 وضاحية الأسد وجمعية الرواد في منطقة الحمدانية بحلب.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد ذكر في أثناء إعلانه عن إطلاق العملية الإنسانية الروسية في حلب، أن أكثر من 500 شخص لقوا مصرعهم في سوريا وأصيب قرابة ألفين خلال النصف الثاني من يوليو/تموز الماضي جراء هجمات انتحارية على مواقع الجيش السوري.
وجاء ذلك بعد أن أكدت مصادر مقربة من القوات السورية في مدينة حلب أن قرابة 35 شخصا من قوات الحرس الجمهوري السوري، بينهم ضباط، قضوا في تفجير استهدف يوم 21 يوليو/تموز مبنى البريد في حي باب جنيد وسط مدينة حلب. بدورها تبنت الفصائل المسلحة التفجير، قائلة إنها فجرت المبنى الضخم عن طريق نفق مفخخ.