أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الخميس 21 يوليو/تموز إمهالها مقاتلي تنظيم "داعش" 48 ساعة للخروج "أحياء" من منبج، في ريف حلب شمال سوريا، التي يسيطر التنظيم عليها.
وجاء التحذير في بيان صدر عن المجلس العسكري لمنبج التابع لقوات سوريا الديمقراطية التي تحاصر المدينة، والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أبرز مكوناتها، .
وذكر المجلس في البيان، "حفاظا منا على أرواح المدنيين داخل المدينة… وعلى المدينة من الدمار، نعلن أننا نقبل بمبادرة خروج عناصر الدولة (داعش) المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم اختيارها وأن مدة خروجهم هي 48 ساعة".
وشدد البيان على ان "هذه المبادرة هي الفرصة الوحيدة والأخيرة أمام عناصر داعش المحاصرين للخروج أحياء من المدينة"، مشيرا إلى أن المجلس العسكري قرر التحرك "استجابة لنداء الفعاليات الاجتماعية المتكررة في المدينة".
وأكد قيادي في المجلس العسكري لمنبج أنه تم في المرحلة الأولى رفض هذا الاقتراح، لكنه "اتخذ القرار بعد استخدام داعش المدنيين دروعا بشرية وبعد الضغط الإعلامي علينا وحفاظا على ما تبقى من أرواح المدنيين".
ويأتي هذا القرار بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال، في غارات للتحالف الدولي على مناطق بالقرب من منبج، حيث أكدت الحكومة السورية مقتل 120 مدنيا في تلك الغارات، فيما تحدثت مصادر أخرى عن سقوط أكثر من 200.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أعلن أن الأمم المتحدة تتحقق من معلومات حول سقوط عشرات المدنيين جراء غارات القوات الفرنسية ضمن التحالف الدولي بشمال سوريا .
وقال حق، الأربعاء 20 يوليو "نحاول الوصول إلى تفاصيل هذا الحادث. بالطبع، يقلقنا مقتل مدنيين وإصابتهم بالغارات. نود أن تتوقف جميع الأفعال التي من هذا القبيل. وفي الوقت نفسه، نحتاج إلى مزيد من المعلومات حول ما حدث في هذه الحالة بالضبط".
وكانت وزارة الخارجية السورية وجهت، الثلاثاء 20 يوليو/تموز، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي طالبت فيها بإدانة المجزرة، التي تسببت بها ضربات القوات الفرنسية الجوية على قرية طوخان الكبرى، داعية إلى "اتخاذ إجراءات عقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب".