أكملت الجهات المعنية عملية إجلاء المدنيين من منطقة المعضمية بإشراف من وزارة الشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع محافظة ريف دمشق ومنظمة الهلال الأحمر السوري. وبلغ عدد من تم نقلهم من منطقة المعضمية حوالي 1500 مواطن بينهم عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
وحول عملية الإخلاء أوضح مصدر محلي لـ"المرصد السوري المستقل" أن الدفعة التي تم إجلاءها اليوم هي الدفعة الثالثة، معلنًا أنه "لم يعد هناك أي تواجد لمدنيين في منطقة المعضمية".
وكانت عملية الإجلاء الأولى تمت بعد اتفاق الوجهاء في منطقة المعضمية مع الجهات المعنية حيث نص الاتفاق على نقل المدنيين خارج أماكن تواجد المجموعات المسلحة كما عرضت الحكومة السورية تسوية أوضاع المسلحين ممن يرغبون بإلقاء السلاح وقد شهد ملف إخراج المدنيين العديد من المشكلات حيث منع المسلحون إخراج الدفعة الثالثة من المدنيين واتخذوهم كدروع بشرية إلا أن المفاوضات عادت بين الطرفين وتم تنفيذ الاتفاق.
مصدر في منظمة الهلال الأحمر السوري صرح لنا بأن عملية الإخلاء تمت صباح اليوم عبر عدد من سيارات الإسعاف وحافلات النقل، مؤكدًا أن عملية الإخلاء تمت دون أي مشاكل وقد نقل المدنيون إلى أحد مراكز الإيواء في منطقة ضاحية قدسيا حيث تم تجهيز مركز للإيواء بمساعدة المجتمع المدني ورعاية الحكومة السورية حيث يتم تأمين الرعاية الصحية والاجتماعية للوافدين ومن ثم يتم تخييرهم بين البقاء في المركز أو مغادرته.
وحول واقع مركز الإيواء أفادنا السيد خالد مرعشلي رئيس مجلس إدارة الفريق المدني السوري المشرف على مركز الإيواء بأن المركز قد استقبل دفعتين من المواطنين الوافدين من منطقة المعضمية حيث تم تأمين الرعاية الصحية وتقديم كافة أنواع الخدمات وبشكل مجاني.
وخلال جولة لنا في مركز الإيواء التقينا عددًا من الوافدين إلى المركز وقد تحدثوا لنا عن معاناتهم في الفترة الماضية حيث كانت مناطقهم تخضع لمجموعات المعارضة المسلحة بحيث تم اتخاذهم كدروع بشرية في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والطبية كما كانوا يعانون من انقطاع التيار الكهربائي والماء بسبب تخريب المجموعات المسلحة للبنى التحتية في المنطقة.