الجيش السوري يواصل عملياته العسكري في ريف دمشق والمحافظات الأخرى
واصل الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية على مختلف المحاور في ريف دمشق وبقية المحافظات، معتمدًا على أسلوب نصب الكمائن الذي حقق له نجاحات ملحوظة في حربه مع الجماعات المسلحة التابعة لتنظيمات المعارضة المسلحة.
القابون
وسجل "المرصد السوري المستقل" الوقائع والتطورات الميدانية التالية:
في منطقة الغوطة الشرقية اشتبكت وحدات من الجيش السوري النظامي مع كتائب لـ"لجيش الحر" في محيط حاجز النور في منطقة المليحة، في أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو السوري على مقرات وأهداف للمسلحين في مناطقتي عربين ودوما.
وفي منطقة القلمون نفذ الجيش السوري النظامي كمينًا محكمًا لمجموعة مسلحة تابعة لـ"جبهة النصرة" في جرود معلولا، ما أدى إلى سقوط أفرادها بين قتيل وجريح، و عرف من القتلى كل من: "شاكر أحمد دياب"، و"أحمد حاتم دياب"، و"حسام صالح دياب"، و"هشام شريبة"، و"عبد الغفور شريبة".
كذلك اشتبكت وحدات من الجيش السوري النظامي مع مجموعات تابعة لجبهة النصرة في عمق جوبر في ظل تقدم ملحوظ لقوات المشاة وحول في عملية واسعة وعبر ثلاثة محاور وفقًا لما أفادنا مصدر ميداني الأول عبر منطقة جوبر والثاني عبر منطقة زملكا والمحور الثالث عبر منطقة القابون. مشيرًا إلى أن العملية بدأت باستهداف مقرات المسلحين ومراكز عملياتهم ومرابض الهاون ومضادات الطائرات، ومن ثم قامت القوات النظامية بقطع كل طرق الإمداد للمجموعات المسلحة، ممهدة بذلك لمرحلة الهجوم والتقدم التي قامت بها قوات المشاة مدعومة بالدبابات والمدرعات.
وردًا عن سؤال عزا المصدر سبب تأخر عملية التقدم البري إلى "أن المجموعات المسلحة جهزت منطقة جوبر وحصنتها بشكل مميز، حيث أفادت المعلومات بوجود أجانب وعناصر استخبارات تدعم تلك المجموعات التي قامت بتفخيخ الأبنية السكنية، إضافة لتواجد عدد كبير من القناصين"، وقال: "كل ذلك أدى إلى بطئ في التقدم لأنه تقدم قواتنا كان مشيرًا إلى "أن العمليات العسكرية تأخذ طابعًا تصاعديًا وسط كثافة نارية" ومؤكدًا "أن منطقة جوبر ومحيطها خالية من أي مواطنين مدنيين وكل من يتواجد في تلك المناطق هم من المجموعات المسلحة".
واشتبكت وحدة من الجيش النظامي مع عدد من المجموعات التابعة لـ"الجيش الحر" في شمال شرق يبرود وشرق الرحيبة وجنوب غرب عدرا، في حين واصلت المدفعية السورية النظامية استهداف مواقع وتحصينات عسكرية للمسلحين في عمق جوبر والقابون حيث أفيد عن تدمير مقر رئيسي للمعارضة المسلحة في حي القابون.
وفي الغوطة الغربية استهدفت المدفعية السورية الثقيلة تجمعات لـ"الجيش الحر" في كل من معضمية الشام والمنطقة الجنوبية الشرقية من داريا.
انتقالا إلى ريف حمص حيث اشتبكت وحدات من الجيش السوري النظامي مع مجموعات مسلحة على طرق الحفر صدد والقريتين حوارين والحوارين، ما أدى إلى مقتل عدد غير محدد من المسلحين وتدمير عدد من السيارات المحملة بالأسلحة والذخائر.
وأوضح مصدر ميداني لـ"المرصد السوري المستقل" أن تلك المجموعات كانت تحاول الوصول إلى بلدة صدد وقرية حوارين لنجدة ما تبقى من المجموعات المسلحة التي تلقت خسائر كبيرة.
دوما
وأضاف المصدر بأن وحدة من الجيش السوري تصدت لمجموعة مسلحة حاولت التسلل إلى منطقة البردعيات وقرية الدوير بينما دمرت وحدات أخرى تجمعات للمسلحين في بلدة الحصن وفى محيط قرى كيسين وآم صهريج وشرق قرية سلام غربي بمنطقة جب الجراح.
وفى مدينة حمص استهدف الجيش النظامي مجموعات مسلحة جانب جامعي التحيا والزاوية بحي باب هود وفي حيي القصور والورشة، وأوقع فيها إصابات غير محددة.
وفي ريف حماة، اشتبكت قوة من الجيش السوري مع مجموعة مسلحة حاولت التسلل إلى منطقة الشعتة في الريف الشرقي ما أسفر عن مقتل معظم أفرادها ومصادرة الأسلحة التي بحوزتهم. كما اشتبك الجيش النظامي مع مجموعات مسلحة حاولت مهاجمة مركز النحل بالسقيلبية ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين.
وفي حلب أحبط الجيش السوري محاولات تسلل للمسلحين باتجاه السليمانية و بستان القصر ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير آلياتهم.
وفي ادلب استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمع سيارات للمسلحين في محيط قرية ابنين وتجمعات لهم في بلدات سرجة والرامي بجبل الزاوية ما ادى لمقتل وجرح عدد غير محدد من المسلحين وتدمير عدد من السيارات معظمها مزودة برشاشات متوسطة أو ثقيلة.
وشنت مجموعات كبيرة من المسلحين هجمات متكررة على مراكز الجيش النظامي في مطار أبو الظهور العسكري من عدة جهات تركزت بشكل خاص من جهات قرى: المجاص، قرع الغزال، تل الضمان، أم جرين، تل سلمو، وأبو الظهور، وتمكن الجيش السوري من صد هذه الهجمات وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف المسلحين قتلى ومصابين.