الجيش السوري يصد هجوماُ عنيفاُ لإرهابيي النصرة بريف حماة الجنوبي
صدت وحدات الجيش السوري وقواته الرديفة المتركزة بريف حماة الجنوبي المتصل بريف السلمية الغربي هجوماً هو الأعنف منذ شهرين من إرهابيي النصرة، فجر السبت، بمحور قرية الرملية الاستراتيجية، وتمكنت من إنهاء الهجوم وإيقاع خسائر أدت لانسحاب الإرهابيين من محيطها.
وتحدثت مصادر ميدانية من ريف حماة لـ"سبوتنيك"، "أن ريف حماة الجنوبي المتصل بريف السلمية الغربي مع شمال حمص يعد مثلث استراتيجي وهام جداً لارتفاع سخونة الاشتباكات فيه، وبالأخص بعد تمركز القوات الحكومية في العديد من النقاط الاستراتيجية فيه وقطع طرق الامداد الأخيرة لإرهابيي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والتي كانت تمتد إلى شمال حماة واصلة من مدن الرستن وتلبيسة وقرى تلول الحمر وعيدون ودلاك".
وأفادت المصادر، "أن هجوماً عنيفاً دار، فجر يوم السبت، بعد هجوم إرهابيي النصرة على نقاط تمركز القوات الحكومية السورية والقوات الشعبية في الريف الجنوبي لحماة بمحيط قرى الرملية وجنان ونهر العاصي، واستمر الهجوم لنحو 5 ساعات بعد منتصف الليل حتى الفجر، واستطاع القوات الحكومية صد الهجوم وقتل حوالي 12 إرهابي بعد إفشال المخطط الإرهابي المدروس الدوران حول القوات الحكومية".
مشيرة، إلى أن مثلث الأرياف الثلاث لا تنقطع فيه حدة الاشتباكات لأن بعد السيطرة على قرى هامة على امتداد نهر العاصي أصبحت كل طرق الإمداد لمسلحي النصرة مقطوعة بالكامل، ومع تقدم القوات الحكومية بأرياف حمص الممتدة في عمق البادية أصبح الحصار خانق على الإرهابيين، وهذا ما يحاولون فعله دائماً الاستمرار في عمليات الهجوم المستمرة بمحاولات ضغط وفتح أي طرق إمداد جديدة.
ويأتي هذه الأحداث مع تقدم الجيش السوري بمحور ريف حماة الشمالي واستمرار ارتكاب انتهاكات من قبل المسلحين بإطلاق قذائف الهاون على مدن ريف حماة كفرنبل، ومحردة ومحيطها، غير أن الاستمرار في توسيع نطاق السيطرة بريف السلمية الشرقي الممتد نحو البادية السورية حرض الإرهابيين على فتح جبهات عديدة لتحصيل انتباه قادر أن يخفف الضغط على نقاط وخطوط تماس أخرى.