«وحدات حماية الشعب» الكردية تسيطر على معبر اليعربية وقرى على الحدود السورية العراقية
سيطرت "وحدات حماية الشعب" الكردية على بلدتي اليعربية وتل كوجر وعدة بلدات أخرى على الحدود السورية مع العراق، في أعقاب معارك عنيفة خاضتها الليلة الماضية مع المجموعات الإسلامية المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش".
وأعلن المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" ريدور خليل في تصريح له أن "اليعربية ومعبرها وعشرات القرى والمزارع المحيطة بها أصبحت تحت السيطرة الكاملة لوحدات حماية الشعب الكردي".
وأفادت مصادر محلية لـ"المرصد السوري المستقل" أن "حدات حماية الشعب" سيطرت فعليًا على معبر اليعربية الحدودي مع العراق، وعلى معمل الاسمنت ومنطقة السوق الحرة، والقرى والمزارع المحيطة باليعربية وتل كوجر، واستولى مقاتلوها على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
ويشكل معبر اليعربية المنفذ الحدودي الوحيد إلى الأراضي العراقية، وكانت المعارضة المسلحة استولت عليه وعلى بلدة تل كوجر بعد اشتباكات مع الجيش السوري النظامي، في شهر آذار/مارس الماضي.
وأكدت "وحدات حماية الشعب" في بيان لها أن معبر اليعربية تل كوجر الحدودي المقابل لمعبر "ربيعة" العراقي في محافظة نينوى، أصبح تحت سيطرتها بشكل كامل، وذلك في إطار الحملة التي بدأتها اللجان تحت اسم "حملة الانتقام لشهداء تربه سبيه وجل آغا" في 23 تشرين الأول الجاري.
وأوضحت مصادر محلية أن "وحدات حماية الشعب" وفي إطار هذه الحملة نفذت ثلاث عمليات نوعية في منطقة تل كوجر، الأولى بدأت تمام الساحة الواحدة بعد منتصف الليل، وتم خلالها "تطهير قريتي جحيشية والمحمودية المجاورة لبلدة تل كوجر، بالإضافة إلى تحرير نقطة للمجموعات المرتزقة بالقرب من قرية الجحيشية". والثانية استهدفت معمل الاسمنت الموجود في بداية بلدة تل كوجر والذي اتخذته المجموعات المسلحة كمقر لها، وتم تحرير المعمل في الثالثة فجرًا من المجموعات المسلحة. والعملية الثالثة كانت في منطقة السوق الحرة الواقعة على الحدود، وخلال هذه العملية النوعية التي انتهت في تمام الساعة الرابعة فجرًا تم تحرير السوق الحرة ومعبر اليعربية الحدودي".
وبحسب المصادر نفسها فقد استولت "وحدات حماية الشعب"، على كميات كبيرة من الذخيرة ومدافع الهاون عيار 120 ملم.
